"الامير الاخضر" يحصل على حق اللجوء السياسي في الولايات المتحدة

تاريخ النشر: 30 يونيو 2010 - 08:11 GMT
اسرائيل قادت حملة علاقات عامة في الولايات المتحدة لصالح الامير الاخضر
اسرائيل قادت حملة علاقات عامة في الولايات المتحدة لصالح الامير الاخضر

 

قررت محكمة اميركية منح حق اللجوء السياسي لمصعب نجل حسن يوسف القيادي البارز في حركة حماس، الذي اعترف بتزويد المخابرات الاسرائيلية بمعلومات حساسة حول نشاطات الحركة الاسلامية على مدى عدة سنوات.
وكانت وزارة الامن الداخلي الاميركية قررت قبل عام رفض طلب مصعب الحصول على اللجوء السياسي في الولايات المتحدة بسبب "انخراطه في نشاط ارهابي" ولانه "يشكل خطرا على الامن في الولايات المتحدة".
لكن مسؤولي الوزارة عادوا الاربعاء واعلنوا انهم مستعدون لمنحه اللجوء بعدما وصلتهم معلومات القت ضوءا جديدا على القضية.
وعلى ما يبدو فان المعلومات التي تحدث عنها هؤلاء المسؤولون قد جاءت من جهاز المخابرات الداخلية الاسرائيلية "الشين بيت" الذي سعى قام مؤخرا بحملة علاقات عامة في الولايات المتحدة للدفاع عن مصعب وإقناع السلطات الأميركية بمنحه إقامة رسمية. 
وتولت لجنة الخارجية والأمن البرلمانية قضيته ودعت السلطات الأميركية المختصة الى منحه اقامة بسبب نشاطاته التجسسية لصالح اسرائيل.
وقد استمعت محكمة في كاليفورنيا الاربعاء الى تبريرات مصعب الذي قال انه سيتعرض للقتل في حال ابعاده الى الضفة الغربية.
كما استمعت الى الموقف الجديد لمسؤولي وزارة الامن الداخلي الذين اعطوا الضوء الاخضر لصدور الحكم لصالح مصعب.
وجاء طلب مصعب الجديد الذي طعن فيه بقرار ابعاده السابق بعد 4 أشهر من نشره مذكرات يعترف فيها بعمالته الى جهاز الاستخبارات الاسرائيلية (شين بيت) لأكثر من 10 سنوات أسفر تعاونه معه الى اغتيال العشرات من القيادات والناشطين الفلسطينيين، واعتقال عدد آخر منهم وإفشال عمليات عسكرية ضد إسرائيل.
وبعد انكشاف دور مصعب هرب إلى إسرائيل ثم سافر إلى الولايات المتحدة حيث نشر كتاباً بعنوان «الأمير الأخضر» ذكر فيه نشاطاته. ويبدو ان سلطات الهجرة الأميركية لم تقتنع بالمبررات التي قدمها مصعب للاقامة في الولايات المتحدة وقررت ابعاده.
ومصعب هو النجل الأكبر للقيادي في حركة «حماس» حسن يوسف الذي أعلن براءته من ابنه، إثر الكشف عن نشاطه التجسسي.
والاسبوع الماضي، بعث الكنيست الإسرائيلي رسالة إلى مصعب قدم فيها الشكر لمصعب على جهوده "للحفاظ على أمن الإسرائيليين والفلسطينيين".
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ان لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في "الكنيست", أشارت في رسالتها إلى جهود مصعب "الذي ظل مصدرا مهما للمعلومات الاستخباراتية لجهاز الشين بيت على مدار عقد من الزمان" بين عامي 1998 و .2007
وجاء في الرسالة أن مصعب "ساعد في الحفاظ على أمن الإسرائيليين والفلسطينيين, من خلال تقديم معلومات لجهاز الشين بيت مكنته من إحباط هجمات إرهابية أو قتل أبرياء, مبديا في هذا شجاعة عظيمة".
ورأت اللجنة أنه "رغم نشأة مصعب في منزل وبيئة مشحونتين بالأيدولوجية القتالية لحركة "حماس" إلا أنه كان يقدس الحياة والسلام ويكره العنف والتحريض والإرهاب", فيما أشارت الصحيفة إلى أن هذه الرسالة, جاءت ردا على سلسلة مقالات قامت بنشرها حول مصعب أخيراً, أعرب في أحدها عن غضبه لعدم وجود "اعتراف رسمي من إسرائيل بجهوده".