الزهار:ندير ملف شاليط بـ"سرية تامة" لحساسيته

تاريخ النشر: 23 يناير 2011 - 07:12 GMT
جلعاد شاليط
جلعاد شاليط

أكد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» أن حركته تدير ملف الجندي الأسير لدى فصائل المقاومة في غزة جلعاد شاليط بـ"سرية تامة" منذ أسره صيف العام 2006.

وقال الزهار خلال لقائه مع متضامني قافلة "القدس 5" الليبية :"ليس لدينا أي جديد نستطيع أن نقوله في قضية الجندي شاليط"، مبيناً أن إسرائيل تثير هذا الملف عبر مصادرها وإعلامها.

واكتفى بالقول :"حساسية هذا الموضوع كبيرة وأي كلمة تخرج للإعلام لها تأثير كبير جداً على ذوي الأسرى"، دون التعرض لأي معلومات جديدة تتعلق بالملف الشائك بين حماس واسرائيل منذ أربع سنوات على أسر شاليط.

وفي سياق متصل، اعتبر الزهار التصريحات التي أطلقتها وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال أليو ماري بشأن شاليط تدلل على النموذج الصارخ لسياسة النفاق الأوروبية.

ولفت الى أن شاليط اُختطف من دبابته، مضيفاً :"وزيرة خارجية فرنسا تعتبر ذلك جريمة حرب وعندما ضربت بالأحذية غيرت أقوالها واعتبرتها محرفة على لسانها".

ونوه الزهار الى أن إسرائيل تتوقع أن مستقبلها في العقد القادم بات في خطر كبير، موضحاً أن المقاومة الفلسطينية أثرت بشكل سلبي على نسبة الهجرة اليها خلال السنوات الماضية.

وأشار إلى محاولة الاحتلال الإسرائيلي من خلال نظرية الأمن القومي انهاء المعركة بسرعة، وتابع :"إن "الاحتلال يسعى من معاركه المختلفة نقلها خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأوضح أن كل حروب إسرائيل السابقة كانت تسير في مجال تحقيق الأمن القومي الصهيوني فقط، وضرب أمثلة على حديثه بالحرب التي شنتها على مصر وسوريا واحتلت فيها باقي فلسطين في حزيران 1967.

كما استبعد قدرة إسرائيل على ضرب قطاع غزة بالسلاح النووي، مستدركاُ "إسرائيل لا تستطيع ضربنا بالسلاح النووي لأنه لا يميز بين الخط الأخضر والخط الأصفر"، حسب تعبيره.

ومضى يقول "إسرائيل قالت أخيراً أن حماس تمتلك أسلحة تغير المنظومة القتالية"، في إشارة لصاروخ الكورنيت الذي استهدف دبابة إسرائيلية على حدود غزة في الثامن من كانون أول الماضي واتهمت إسرائيل فيها حماس بامتلاك ذلك السلاح المضاد للدروع.

ونبه الزهار إلى أن 25 مدرعة اسرائيلية دُمرت قبل أن تدخل المناطق المأهولة في غزة خلال الحرب الأخيرة نهاية 2008 ومطلع 2009.

واستطرد "خلال الحرب الأخيرة استهدف الاحتلال كل شيء في قطاع غزة، وارتكبت مجازر عدة منها قتل 16 طفلا و9 سيدات في مدرسة الفاخورة شمال غزة، إسرائيل لم تستطع تحقيق أي من أهدافها خلال معركة الفرقان وطائراتها قصفت اهدافاً عديدة بالقطاع على مدار 22 يوماً".

إلى ذلك، عدَ القيادي البارز في حماس أن العقيدة التي تحملها حركته تشكل خطراً على كل المشاريع الأخرى،موضحاً أن العالم أصبح في القرن الواحد والعشرين مقسماً حسب الفكر والأيديولوجية.

واستعرض خلال حديثه أمام 18 متضامناً ليبياً وصلوا غزة الخميس على متن قافلة "القدس 5" تقسيمات العالم في الفترة الحالية، مبيناً أنه مقسم لخمس كتل على أساس ديني.

وأردف قائلاً "ليس من العجب أن تكون كل المناطق المستهدفة في الحروب موجودة في كتلة واحدة كالسودان والصومال واليمن وفلسطين وأفغانستان وباكستان"، وتوقع أن الاستهداف القادم قد يشمل دول "لبنان وسوريا وإيران".