اكد القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الدكتور محمود الزهار ان اسرائيل توجه رسائل عدة عبر تهديداتها الاخيرة التي توعدت بها الفلسطينيين في قطاع غزة وفي اتجاهات مختلفة.
وقال محمود الزهار لوكالة الانباء الكويتية ان "هذه التهديدات تأتي في سياقات عدة منها توجيه رسائل تهديد للفلسطينيين واخرى لطمأنة المستوطنين وبعضها يأتي في محاولة لجس نبض فصائل المقاومة او انها ترد على برنامج المقاومة".
وهدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد الماضي بتوجيه ضربات عسكرية "شديدة" تستهدف قطاع غزة اثر مصرع جندي اسرائيلي واصابة اربعة آخرين على حدود القطاع في اشتباك مع مقاتلين فلسطينيين اول من امس وتجدد اطلاق الصواريخ والقذائف من غزة نحو اسرائيل.
وقال نتنياهو في حديث مع اعضاء الكنيست الاسرائيلي "سنضطر خلال الاسبوع الحالي الى التعبير عن رأي حيال ذلك" فيما بدا انه مؤشر على امكانية اتخاذ قرار بشن هجمات شديدة على قطاع غزة.
وردا على سؤال حول استمرار اطلاق الصواريخ والقذائف على جنوب اسرائيل رغم دعوة حركة (حماس) للتهدئة اوضح الزهار "ان ما يطلق هو قذائف هاون تستهدف قوات جيش الاحتلال التي تتوغل داخل اراضي قطاع غزة".
وشدد الزهار الذي كان قد اكد التزام حركته بالتهدئة مع اسرائيل ما التزمت بها هي سابقا على "ان ما يجري هو تصدي لجيش الاحتلال ويأتي في اطار الدفاع عن النفس".
ويشن قطاع غزة مؤخرا تصعيدا عسكريا متبادلا بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الاسرائيلي.
واقر الجيش الاسرائيلي اول من امس بحدوث ما اسماه ب" صدع معين في ترتيبات وقف اطلاق النار على حدود غزة".
وتستهدف المقاومة الفلسطينية القوات الاسرائيلية التي تتوغل داخل قطاع غزة وتقصف ايضا البلدات والمدن الاسرائيلية المحاذية لقطاع غزة بالصواريخ والقذائف.
وقصفت (سرايا القدس) الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي بلدة (ناحل عوز) شرق مدينة غزة بقذائف الهاون ما اسفر عن اصابة ثلاثة عمال تايلانديين مؤكدة ان هذا القصف جاء كرد على جرائم اسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وهدد عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين الاسرائيليين مؤخرا بتوجيه ضربات شديدة ضد قطاع غزة وتنفيذ عملية عسكرية جديدة ضد القطاع تشبه عملية (الرصاص المصبوب) التي نفذت قبل عامين من اجل وقف الهجمات والصواريخ والقذائف التي ازدادت وتيرتها مؤخرا.
واعلنت حركة (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة اول من امس انها تجري اتصالات مع الفصائل "لتثبيت التوافق" على وقف اطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل "لتجنيب شعبنا اي عدوان جديد".
واعرب يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة التابعة لحركة (حماس) اسماعيل هنية امس عن "الخشية من أن تكون التهديدات الاسرائيلية تجاه غزة تمهيدا لعملية مفاجئة او اغتيالات محدود او حرب استنزاف".
واشار رزقة في تصريحاته ل(كونا) الى ان الحكومة في غزة تؤخذ حيطتها وحذرتها وتنبه العاملين في اجهزتها الامنية والشرطية والمواطنين خشية الاستهداف المفاجئ من قبل الطائرات الحربية الاسرائيلية كما حدث بداية الحرب السابقة في ال27 من ديسمبر 2008.
وحذرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) امس من ان اسرائيل قد تهرب من ازمتها الداخلية بشن عدوان جديد على قطاع غزة.