أدانت الحكومة الفلسطينية الهجوم الذي اسفر عن مقتل ضابط اسرائيلي قرب الخليل، وطالبت بتحقيق محايد في استشهاد شاب برصاص الاحتلال في القدس الجمعة الماضي.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية الفلسطينية عن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قوله "ان هذا الحادث مدان وهو يتعارض مع المصالح الوطنية الفلسطينية ومع الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لحمايتها وكذلك مع الالتزامات التي أخذتها على عاتقها."
وأضاف فياض "ان شعبنا يتوحد خلف نهج المقاومة الشعبية السلمية ضد الاستيطان والممارسات الارهابية للمستوطنين... وان هذا النهج يجد المساندة الكاملة من السلطة الوطنية ويحظى في نفس الوقت بالتأييد الدولي واسع النطاق والمتزايد باستمرار."
وقالت الشرطة الإسرائيلية الاثنين أن أحد ضباطها قتل بينما أصيب اثنان آخرن بجروح أحدهما في حالة خطرة إثر هجوم على سيارة كانت تقلهم بالقرب من مدينة الخليل في الضفة الغربية.
وانتشرت قوات الاحتلال في المدينة بحثا عن المقاومين وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن ضابطا رابعا أصيب بصدمة جراء الهجوم وتمت معالجته في موقع العملية.
وذكرت مصادر الشرطة الإسرائيلية أن مسلحين فتحوا النيران على سيارة للشرطة خلال سيرها شمال مدينة الخليل لنقل الضباط إلى مناطق عملهم في المدينة.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن "الهجوم كان إرهابيا بكل تأكيد وتم تنفيذه على سيارة عادية للشرطة" مشيرا إلى أن القوات تقوم حاليا بتمشيط موقع الهجوم.
وتبنت مجموعة عماد مغنية التابعة لكتائب شهداء الأقصى الفلسطينية المسؤولية عن الهجوم، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس.
من جهة اخرى، طالبت الحكومة الفلسطينية حكومة اسرائيل باجراء تحقيق محايد في مقتل شاب فلسطيني برصاص الشرطة الاسرائيلية في القدس الجمعة الماضي.
وقال بيان صادر عن الاجتماع الاسبوعي للحكومة "استنكر مجلس الوزراء بشدة الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في القدس عبر اطلاق النار المتعمد على المواطن زياد الجولاني في وادي الجوز بالمدينة وشكك (مجلس الوزراء) في الرواية الاسرائيلية التي ادعت ان الشاب هاجم عناصر من الشرطة الاسرائيلية مطالبا باجراء تحقيق محايد في القضية."
وكان ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية قال بعد الحادث ان الضباط فتحوا النار بعدما حاول الرجل الذي صدمهم بسيارته الهرب من المكان على الاقدام.
من جهة اخرى دعا مجلس الوزراء الفلسطيني "المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل واجبارها على تغيير سياستها غير الانسانية والقمعية بحق الاسرى." وذلك بعد وفاة معتقل فلسطيني في سجن الرملة الاسرائيلي يوم الجمعة الماضي.
وحمل المجلس "الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة الاسير محمد عابدين داخل سجن الرملة الاسرائيلي حيث كان الاسير مريضا ولم يقدم له العلاج اللازم
