الفصائل الفلسطينية اتفقت على 90 في المائة مما ورد في الورقة المصرية

تاريخ النشر: 02 مايو 2011 - 04:30 GMT
تشهد القاهرة الأربعاء توقيع وثيقة المصالحة
تشهد القاهرة الأربعاء توقيع وثيقة المصالحة

تشهد القاهرة بعد غد الأربعاء توقيع وثيقة الوفاق والمصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس بمشاركة عدد من كبار المسؤولين بينهم رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في مؤتمر صحافي في القاهرة اليوم ان الفصائل الفلسطينية اتفقت على 90 في المائة مما ورد في الورقة المصرية للمصالحة مشيرا الى مصر تدخلت في بعض المسائل الخلافية لغرض تقريب وجهات النظر ولانجاح الاتفاق.
واعتبر أن التوصل لاتفاق بين فتح وحماس يوم 27 ابريل الماضي "لم يكن مفاجئا" بالنسبة له أو لقيادة حركة فتح لأن التحضير للجلسة الأخيرة من النقاش مع حماس استمر لمدة حوالي أسبوعين والحركة أدركت وجود عوامل تدفع باتجاه انهاء الانقسام وباتجاه اقناع حماس بالتوقيع على الورقة المصرية.
واشار الأحمد الى ان حركة حماس وقعت في النهاية على الورقة المصرية كما هي وتم الاتفاق على صياغة محضر اجتماع تضمن تفسيرا لبعض النقاط الواردة في الورقة المصرية للمصالحة بعد تضمين مبادرة الرئيس لهذا المحضر من خلال الاتفاق على اجراء الانتخابات بعد عام من الاتفاق وتكون الحكومة الفلسطينية القادمة من كفاءات وطنية "تكنوقراط" واختيار رئيسها ووزرائها بالتوافق.
وطالب الاحمد بوجود دعم عربي كبير لدعم ترك الشعب الفلسطيني وقيادته وحيدا في مواجهة الضغوطات الأمريكية والاسرائيلية والاجراءات الاحتلالية .
وتعتبر المصالحة الفلسطينية التي يتم التوقيع عليها يوم بعد غد الأربعاء الورقة الأولى في المسرح السياسي وفي كل الأحداث الاقليمية المتوقعة بل هي مخرج حقيقي من كل الاشكالات التي تعيق حركة الشعب الفلسطيني وتقيده في ظل جمود اقتصادي ومتاعب اجتماعية.
ويشير المحللون الى ان انهاء حالة الانقسام يتطلب ليس فقط الانتهاء من أوسلو وتطبيقاتها ولكن بحاجة الى حوار وطني ومصالحة حقيقية التي سوف يتم التوقيع عليها الأربعاء لأن المواقف المشتركة بين جميع الفصائل الفلسطينية هي التى ستمثل الموقف الفلسطيني الرسمي