اكدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة رفضها المطلق للاعتراف باسرائيل دولة يهودية كما تطالب الحكومة الاسرائيلية.
وجاء هذا التأكيد في اجتماع عقدته الفصائل في مدينة غزة مساء السبت بمشاركة حركتي (فتح) و(حماس) للبحث في تعثر العملية السياسية والتشاور بشأن الخيارات المطروحة امام الفلسطينيين في الوقت الحاضر.
وناقش المجتمعون وفق بيان وزع هنا اليوم "المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية وبخاصة استمرار التوسع الاستيطاني المتواصل في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة وكذلك المساعي الدولية المبذولة حاليا لاستئناف المفاوضات".
وعقد الاجتماع الذي استمر ساعات عدة في مقر (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) في غزة التي علقت قبل اسابيع قليلة عضويتها في منظمة التحرير الفلسطينية احتجاجا على استئناف المفاوضات مع اسرائيل.
وقال مسؤول ملف العلاقات الوطنية في حركة (فتح) صلاح ابو ختلة في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم "ان جميع الفصائل اكدت موقفها الواضح برفض الاعتراف بيهودية الدولة التي تطالب بها اسرائيل".
وحذر من ان "هذا الاعتراف يمس بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة ومن شأنه ان يمس بحقوق اهلنا الذين ما زالوا يقيمون على اراضي عام 1948".
واوضح ابو ختلة "ان جميع الفصائل ابدت في اجتماعها اصرارها وتمسكها بالسير في الطريق حتى يتم تحقيق كافة حقوق شعبنا في الاستقلال والعودة وفاء لتضحيات من سقطوا من شهداء واسرى وجرحى".
وبشأن ما يجري لتحقيق عملية المصالحة بين (فتح) و(حماس) شدد ابو ختلة على ان "جميع الفصائل الفلسطينية تريد التوصل اليها من اجل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية" مشيرا الى ان اجتماعا سيعقد في ال 20 من الشهر الجاري بين قياديين من الحركتين قبل توقيع (حماس) ورقة المصالحة المصرية.
وكانت تصريحات عبد ربه اثارت جدلا وغضبا كبيرين في اوساط كافة الفصائل الفلسطينية التي طالب بعضها بمحاكمته وطرده من عضوية اللجنة التنفيذية ل (منظمة التحرير الفلسطينية).
ورأت بعض هذه الفصائل ومنها حركة (فتح) "ان عبد ربه ابدى بتصريحاته هذه التي تراجع عنها لاحقا استعدادا مرفوضا لاعتراف السلطة الفلسطينية بيهودية اسرائيل مقابل اعتراف الاخيرة بقيام دولة فلسطينية في حدود 1967".
