أفرجت السلطات اليونانية يوم الثلاثاء عن قبطان سفينة أمريكية اعتقل لمحاولته الابحار الى غزة ضمن أسطول لتوصيل مساعدات للفلسطينيين في تحد لحظر فرضته اليونان لكن ثلاثة نشطاء اخرين ما زالوا رهن الاحتجاز.
وبعد أكثر من سنة على مقتل تسعة أشخاص في هجوم للقوات الاسرائيلية على أسطول مساعدات يساند الفلسطينيين حظرت السلطات اليونانية ابحار السفن المتوجهة الى غزة من الموانيء اليونانية لمنع الاسطول الجديد "حرصا على سلامة" المشاركين فيه.
واتهم القبطان الامريكي جون كلوزماير (60 عاما) وهو قبطان السفينة "جرأة الامل" التي تنقل نشطاء أكثرهم أمريكيون بمخالفة الحظر اليوناني وتعريض حياة أشخاص للخطر بعد أن اعترض حرس السواحل اليوناني سفينته في وقت سابق هذا الاسبوع.
وقال ادم شابيرو وهو أحد منظمي حركة غزة الحرة لرويترز هاتفيا من ميناء بيريه "أطلق سراحه ولا توجد اتهامات ضده. انه حر."
وأضاف "مقصدنا لا يزال هو حرية الشعب الفلسطيني."
وكان من المفترض أن ينقل الاسطول الذي يقل نحو 350 راكبا أدوية وأطعمة وهدايا ومواد بناء تقدر قيمتها بعشرات الالاف من الدولارات الى غزة.
لكن فرص وصول أي من السفن الى غزة أصبحت ضئيلة بشكل متزايد بسبب حذر خفر السواحل اليوناني وصرامة تنفيذ الحظر الحكومي.
واحتل نحو 20 نشطا اسبانيا كانوا على متن السفينة جرنيكا سفارة بلدهم في أثينا يوم الثلاثاء احتجاجا على الحظر وطلبوا دعم حكومتهم.
واعترض خفر السواحل اليوناني يوم الاثنين السفينة الكندية "التحرير" التي كانت متوجهة الى غزة من جزيرة كريت واعتقلوا ثلاثة أشخاص من بينهم مالك السفينة الكندي ويبلغ من العمر 55 عاما.
واحتجز نشط كندي واخر استرالي بعدما حاولا اعاقة سفن خفر السواحل عن ملاحقة السفينة "التحرير". ولم ينظر بعد في قضيتيهما ورفض نشطاء اخرون مغادرة السفينة عندما رست في كريت.
وادعى معظم ركاب السفينة أنهم القبطان حتى لا يقبض على القبطان الحقيقي.
وقالت اسرائيل يوم الاثنين انها تتوقع "الوصول الاستفزازي" لنشطاء مؤيدين للفلسطينيين يزمعون السفر في رحلات جوية بأعداد كبيرة الى المطار الدولي الوحيد في اسرائيل في الثامن من يوليو للاحتجاج املين أن يتزامن ذلك مع وصول الاسطول الى غزة.
وجاء في بيان لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "الاستفزاز المزمع والمشاركون فيه سيتم التعامل معهم وفقا للقانون الاسرائيلي والدولي... هذا الحدث استمرار لمحاولات انتهاك الحدود الاسرائيلية بطريق البحر والبر والجو."
وخوفا على سلامة الاسطول وتحسبا للتوتر الاقليمي فرضت اليونان الحظر لكنها عرضت نقل المساعدات الى غزة بالتعاون مع الامم المتحدة الا أن النشطاء رفضوا العرض وقالوا انه "غير كاف".
وتقول اسرائيل ان حصارها لغزة يهدف الى منع وصول أسلحة الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع.
وكانت تسع سفن تعتزم نقل المساعدات من موانيء يونانية الى غزة وكذلك نشطاء مؤيدين للفلسطينيين من الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبية من بينهم الكاتبة الامريكية أليس ووكر وعشرة برلمانيين من دول مختلفة.
وقال المنظمون ان سفينة فرنسية غادرت جزيرة كورسيكا تنتظر باقي سفن الاسطول في المياه الدولية.