يلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الابيض يوم الأربعاء حيث من المتوقع ان يعرض عليه مساعدات اميركية جديدة لغزة في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن لاحتواء تبعات الغارة الإسرائيلية على أسطول من السفن كان متجها الى غزة.
وسيحاول اوباما أيضا ضمان الا تؤدي زيادة التوتر في الشرق الأوسط بسبب العملية التي قام بها كوماندوس إسرائيليون الى تعطيل جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين
وسيواجه اوباما ايضا عملية توازن صعبة.
ومن المرجح ان يؤكد اوباما لعباس انه سيحث اسرائيل على تخفيف حصارها لغزة والسماح بدخول مزيد من الإمدادات الإنسانية ولكن اوباما يريد في الوقت نفسه تفادي حدوث مزيد من التوتر بين واشنطن وإسرائيل.
وتأتي زيارة عباس وسط رد فعل دولي غاضب من اسرائيل حليف واشنطن الوثيق بعد اعتلاء قواتها سفينة المساعدات التركية افي مرمرة التي كانت متجهة الى قطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 31 أيار / مايو ومقتل تسعة نشطين مؤيدين للفلسطينيين عليها.
مشاورات اميركية إسرائيلي بخصوص لجنة التحقيق في أسطول الحرية
من ناحية اخرى، قال مسؤول اسرائيلي يوم الثلاثاء إن إسرائيل تتشاور مع الولايات المتحدة ودول اخرى بشأن شكل التحقيق الذي ستجريه في غارة مميتة على قافلة سفن مساعدات متجهة الى غزة.
ورفضت اسرائيل اقتراحا للامم المتحدة بشأن اجراء تحقيق دولي لكنها عبرت عن استعدادها لاشراك خبراء اجانب أو مراقبين في التحقيق الذي ستجريه في طريقة التعامل مع اسطول الحرية.
وقتل تسعة أتراك عندما اقتحم كوماندوس اسرائيليون احدى السفن مما أثار غضبا دوليا وادى الى تدهور العلاقات مع تركيا التي كانت حليفا مقربا لاسرائيل.
وتقول اسرائيل ان قواتها الخاصة فتحت النار بعد ان تعرضت لهجوم بالانابيب والسكاكين من ناشطين مؤيدين للفلسطينيين. وتقول اسرائيل ان هناك حاجة لحصار غزة لمنع حركة حماس التي تدير القطاع من زيادة ترسانتها العسكرية.
وقالت اسرائيل التي صدمت لتقرير الامم المتحدة بشأن سلوكها اثناء الحرب مع حماس في غزة العام الماضي انها لا تريد مشاركة دولية في التحقيق بشأن قافلة المساعدات. ورفضت التقرير بشأن حرب غزة ووصفته بأنه منحاز.
وترفض اسرائيل أيضا تعريض جنودها لاي استجواب أجنبي.
وقال المسؤول ان الجنود سيستجوبون فقط في تحقيق عسكري منفصل بينما سيدلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولون كبار اخرون بأقوالهم امام اللجنة التي ستعلن بعد المشاورات.
وقال المسؤول ان اسرائيل تأمل في ان تصدر اعلانا نهائيا بشأن قرارها قريبا.