بان كي مون يعين تركيا وإسرائيليا للتحقيق في هجوم إسرائيل على قافلة

تاريخ النشر: 08 أغسطس 2010 - 07:28 GMT
السفينة مافي مرمرة التي تعرضت للهجوم/أرشيف
السفينة مافي مرمرة التي تعرضت للهجوم/أرشيف

عين بان كي مون الامين العام للامم المتحدة يوم السبت دبلوماسيا سابقا تركيا وآخر إسرائيليا في لجنة تقوم بالتحقيق في هجوم قامت به قوات كوماندوس إسرائيلية في 31 أيار/ مايو على قافلة بحرية تحمل مساعدات.

وسيكون جوزيف سيتشانوفر وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية الإسرائيلية الممثل لإسرائيل في اللجنة بينما سيكون الممثل عن تركيا اوزديم سانبرك وهو دبلوماسي شغل مناصب رفيعة في وزارة الخارجية التركية والأمم المتحدة.

وسوف يرأس رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق جيفري بلامر اللجنة وسيكون نائبه الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي. وتعقد اللجنة اجتماعها الأول في 10 آب / أغسطس ومن المتوقع أن تقدم تقريرها الاول عن عملها في منتصف أيلول / سبتمبر.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على القافلة البحرية التركية التي كانت تحاول كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة عن مقتل تسعة أتراك من المناصرين للفلسطينيين وأثار موجة من الغضب الدولي.

وأدت الواقعة الى تدهور شديد في العلاقات بين تركيا واسرائيل وأجبرت الاخيرة على تخفيف حصارها على غزة الذي تقول إسرائيل انها تستهدف به منع متشددي حركة حماس من الحصول على قدرات عسكرية لمهاجمة إسرائيل.

ووافقت اسرائيل أخيرا على التعاون مع لجنة تحقيق يشكلها بان للتحقيق في الواقعة وذلك بعد فترة من التعامل مع الفكرة بفتور وبعد أن أجرت اسرائيل تحقيقها العسكري وبدأت تحقيقا مدنيا.

وقال دبلوماسيون في نيويورك لرويترز ان ادارة الرئيس الاميركي باراك أوباما حثت إسرائيل بشدة على التعاون مع اللجنة.

وقال مسؤولون بالامم المتحدة ان المجلس سينظر في ملابسات الهجوم ويراجع نتائج التحقيقات الإسرائيلية والتركية كما سينظر في سبل تفادي وقوع أحداث مشابهة في المستقبل.

غير أن دبلوماسيين غربيين يقولون بشكل غير معلن ان تفويض اللجنة ليس واضحا.

وأثارت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة غضب تركيا هذا الاسبوع عندما أصدرت بيانا جاء فيه ان اللجنة ليست "بديلا للتحقيقات الوطنية" وان تركيزها "من الافضل أن يكون على المستقبل."

واستدعى وزير الخارجية التركي القائم بالاعمال الاميركي في أنقرة وأعرب له عن انزعاج تركيا تجاه ما قال مسؤول تركي لرويترز انه "تفسير بديل" للجنة التحقيق التي شكلها بان.