نفت تركيا اليوم تخليها عن مطالب بالتعويض والاعتذار الرسمي عن الهجوم على قافلة اسطول الحرية اذا ما ارادت اسرائيل تطبيع العلاقات التي تدهورت في اعقاب الهجوم في مايو من العام الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية سلجوق اونال في ايجاز صحافي اسبوعي ان "تركيا ما زالت متمسكة بمطالبها بتقديم تعويضات لذوي ضحايا وجرحى الهجوم الذي خلف 10 قتلى و30 جريحا معظمهم اتراك".
واضاف اونال ردا على تقارير صحافية بشأن وجود مرونة تركية حيال هذه المطالب ان بلاده لم ترفض طلبا من الجانب الاخر (اسرائيل) للتحاور بشأن كيفية اصلاح العلاقات المتدهورة موضحا ان موقف بلاده من هذه المسألة واضح.
واستدرك قائلا "ما زلنا نطالب باعتذار رسمي والتعويض" معربا عن الاعتقاد بأن هذه المسألة يجب ان تنتهي بسرعة اذا اريد للعلاقات ان تعود الى سابق عهدها.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد اشترط مجددا الاسبوع الماضي حينما قدم برنامج حكومته الجديدة امام البرلمان التعويض والاعتذار ورفع الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة لتحسين العلاقات مع تل ابيب.
يأتي هذا في وقت تعتزم اللجنة الدولية المشكلة من الامم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن الهجوم على اسطول الحرية تقديم تقريرها النهائي في 27 يوليو الجاري وسط خلافات بين تركيا واسرائيل العضوين في اللجنة على فحوى التقرير.
وتشير تقارير اخبارية الى رفض ممثل اسرائيل في اللجنة مضمون التقرير الذي يذهب الى تجريم الجانب الاسرائيلي لاستخدامه القوة المفرطة في التصدي للاسطول في عرض البحر وارتكابه انتهاكات صارخة توصف بأنها جرائم حرب
البوابة
