التقى وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه صباح الجمعة في القدس والدي الشاب الفرنسي الفلسطيني صلاح حموري المعتقل في اسرائيل منذ ست سنوات بعد ادانته بتهمة محاولة قتل حاخام يميني متطرف، بحسب ما علم من مصادر متطابقة.
وتباحث جوبيه الذي كان ينهي زيارة لاسرائيل والاراضي الفلسطينية لنحو ربع ساعة مع والدي صلاح حموري، دنيس وحسن حموري في فندق بالقدس، بحسب ما علم من مصدر دبلوماسي ولدى اسرة المعتقل.
وتاتي هذه البادرة غير المسبوقة لوزير خارجية فرنسي غداة لقاء جوبيه والدي الجندي الاسرائلي الفرنسي جلعاد شاليط المحتجز لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وقالت دنيس حموري والدة صالح لوكالة فرانس برس "لقد اكد لي انه قدم في كافة مباحثاته مع مخاطبيه الاسرائيليين طلبات للصفح عن صلاح غير انه قوبل للاسف في كل مرة بالرفض".
واضافت والدة صلاح "هذا جيد، لقد فسر لي الامر بصراحة دون التلويح باي شيء".
واضافت دنيس "لقد تحدثنا اليه عن ملف شاليط لان الامر مترابط بعض الشيء. وقال لنا انه على اي حال يولينا الاهمية ذاتها (التي يوليها لملف شاليط) وانه يريد الالتقاء مع الاسرتين".
واكدت والدة صلاح "لقد اوضحت له جيدا انني آمل ان يتم الافراج عن شاليط بالطبع في اطار عملية تبادل اسرى وان هذه هي ايضا رغبة الكثير من الفلسطينيين".
وفي رسالة نشرت الخميس في الصحافة الفلسطينية كانت دنيس حموري طلبت علنا لقاء مع وزير الخارجية الفرنسي مبدية استغرابها من سياسة "الكيل بمكيالين" في التعامل مع ملفي حموري وشاليط.
وذكر جوبيه بان فرنسا تطلب من السلطات الاسرائيلية "الرافة" بصلاح حموري.
واضافت دنيس حموري "لقد سأل عن اخبار ابني وكيف تسير الامور في السجن وظروف الزيارة وآفاق المستقبل لانه سيكون من الممكن الافراج عنه في تشرين الثاني/نوفمبر".
وقالت "لقد اوضحت له ان ابني حريص على استئناف دراسته هنا في فلسطين لانه كان يرفض باستمرار ان يطرد الى فرنسا دون امكانية العودة" الى الاراضي الفلسطينية.
وقالت حموري في اشارة الى احد اسلاف جوبيه "كنا التقينا (برنار) كوشنير في شباط/فبراير 2008 قبل الحكم على ابني، كان لقاء قصيرا جدا دام دقيقتين وقوفا بمقر القنصلية".
وكان تم توقيف صلاح حموري (26 عاما) في نيسان/ابريل 2005 وادانته محكمة عسكرية اسرائيلية في 2008 بمحاولة اغتيال الزعيم الروحي لحزب شاس اليميني المتطرف الحاخام عوفاديا يوسف.
ودفع حموري باستمرار ببراءته من التهمة.
وينهي حموري كامل مدة محكوميته في 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2011.
وفي آب/اغسطس 2009 رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يضم ائتلافه الحاكم حزب شاس، طلبا من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالافراج عن صلاح حموري.