حماس تدعو الفصائل للانضمام الى حكومتها

تاريخ النشر: 29 ديسمبر 2010 - 08:03 GMT
البوابة
البوابة

قالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة اليوم انها تنتظر رد الفصائل الفلسطينية على عرضها للانضمام للتشكيلة الحكومية الجديدة.
وقال القيادي في الحركة الدكتور خليل الحية للصحافيين عقب اجتماعه مع رئيس الحكومة اسماعيل هنية في غزة ان "(حماس) عرضت امر المشاركة في الحكومة على كافة الفصائل وتنتظر الردود منها".
واضاف "رحبت الفصائل بهذه الخطوة وبالعمل معنا" مشيرا الى ان "هذه الخطوة تأتي ايمانا بضرورة الشراكة السياسية وان الوطن للجميع ونحن نمد ايدينا للجميع للعمل في هذه الحكومة لادارة شؤون الشعب الفلسطيني".
واوضح الحية انه تم عقد مؤخرا مشاورات مع الفصائل ونواب المجلس التشريعي بهدف مناقشة التعديل الوزاري للحكومة القائمة "ووجدنا تفهما من قبل العديد من الفصائل بشأن هذه الخطوة".
وتابع "نحن نقدر موقف كل الفصائل" معربا عن امله في ان "يكون ردها على مقترحنا بشان تعديل الحكومة ايجابيا".
واعتبر ان "هذا التعديل يأتي ايمانا بضرورة تعزيز الشراكة السياسية في ادارة شؤون الشعب الفلسطيني لان الوطن للجميع ويجب العمل مع الكل".
واعلنت الحكومة المقالة يوم الجمعة الماضي ان هنية قرر اجراء تعديل وزاري في حكومته وشكل لجنة خاصة للالتقاء بالفصائل والشخصيات الوطنية كي تعرض عليهم المشاركة في التشكيلة الحكومية الجديدة.
يشار الى ان غالبية الفصائل الفلسطينية خاصة المنضوية تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية اعتذرت بشكل مسبق عن المشاركة في هذه الحكومة على اعتبار انها "خطوة تكرس الانقسام الفلسطيني".
وكان مسؤولون من تلك الفصائل اعلنوا في تصريحات سابقة رفضهم المشاركة في توسيع الحكومة المقالة بعد وصفهم خطوة التوسيع بانها "تعزز الانقسام السياسي بين شطري الوطن وتعيق تحقيق المصالحة الوطنية".
يشار الى ان فصائل من المنظمة مثل الجبهة الشعبية وحزب الشعب اعتذرت عن المشاركة في الحكومة الفلسطينية التي يرأسها سلام فياض والتي تبسط سيطرتها في الضفة الغربية فيما شاركت فصائل اخرى مثل الجبهة الديمقراطية وجبهة النضال الشعبي في تلك الحكومة.
وكان هنية قال في تصريحات قبل يومين ان استحضار التعديل الحكومي في هذا الوقت يعد "رسالة لكل الشعب الفلسطيني وفصائله وشخصياته بان (حماس) معنية بالشراكة السياسية والانفتاح على الآخر وانها لا ترغب في التفرد بالحكم".
وابقت (حماس) على عمل الحكومة التي يرأسها اسماعيل هنية احد قادة الحركة رغم اقالتها من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عقب سيطرة الحركة على الاوضاع في قطاع غزة منتصف شهر يونيو من العام 2007 بعد تغلبها على القوات الامنية الموالية لحركة (فتح) رغم ترك وزراء الحركة في الضفة مناصبهم لجانب ترك وزراء فتح والفصائل.