رئيس المجلس اليهودي العالمي ينتقد نتنياهو لعدم وجود خطة مضادة للفلسطينيين

تاريخ النشر: 29 يونيو 2011 - 12:38 GMT
البوابة
البوابة

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن رئيس المجلس اليهودي العالمي رونالد لودر، الذي كان في الماضي أحد أكبر المتبرعين ماليا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واقوى مؤيديه قد وجه ليلة الإثنين انتقادا لسياسة نتنياهو الدبلوماسية. وأدلى بتلك التصريحات في خطاب لأعضاء المجلس الدولي للبرلمانيين اليهود من جميع أنحاء العالم لدى حضورهم مؤتمرا في القدس.

ووجه لودر انتقاداته في سياق خلاف جديد نشأ اخيراً بينه وبين نتنياهو.

وقال لودر مخاطبا المجلس الدولي لأعضاء البرلمان اليهود في مؤتمر مغلق إن على إسرائيل أن تقدم خطة دبلوماسية من أجل استعادة الدعم الدولي ووقف الجهود الفلسطينية للحصول على اعتراف أحادي الجانب بدولتهم من الأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر).

وقال إن القيام بهذه المبادرة قد يؤدي إلى انتحار سياسي بالنسبة الى نتنياهو، لكنها ستعيد الكرة إلى الملعب الفلسطيني، وفقا لترجمة باللغة العبرية لتصريحاته أصدرها متحدث باسم المؤتمر في وقت لاحق. ولم يتم نشر الخطاب الأصلي باللغة الانجليزية.

كما انتقد لودر الشروط التي وضعها نتنياهو للمحادثات، قائلا إن الطريقة الوحيدة التي يمكن فيها لإسرائيل الخروج من حالة العزلة الدولية هي الموافقة على بدء المحادثات من دون شروط مسبقة. وأضاف أن المجتمع الدولي لا يهتم بالمشاكل السياسية الداخلية لنتنياهو.

وحذر من أن هناك بالفعل 133 دولة تخطط للتصويت لصالح دولة فلسطينية في أيلول، وان على إسرائيل أن تفعل كل ما يمكنها لتجنب حدوث ذلك.

وكانت تعليقات لودر على جانب من الاهمية بشكل أساسي بسبب كونه واحدا من الزعماء اليهود الأقرب لنتنياهو، وكان يعتقد بأنه يملك آراء محافظة نسبيا بشأن القضية الفلسطينية. وخلال فترة نتنياهو الأولى كرئيس للوزراء في التسعينيات، كان لودر مبعوثه السري إلى الرئيس السوري السابق حافظ الأسد.

وتعتبر انتقاداته جديرة بالاهتمام لأن لودر معروف بكونه ناقدا قاسيا لسياسات الرئيس الأميركي باراك أوباما في الشرق الأوسط. وقبل أقل من ستة اسابيع، أصدر رئيس المجلس اليهودي العالمي بيانا ينتقد خطاب أوباما بشأن الشرق الأوسط الذي ألقاه في التاسع عشر من أيار (مايو)، قائلا إن دعوة أوباما لبدء المفاوضات على اساس حدود 1967 (مع تبادل أراض) يهدد إسرائيل.

ومنذ تولي نتنياهو منصبه قبل عامين أرسل لودر رسائل إلى أوباما ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يحث فيها الإدارة الأميركية على وقف الضغط على إسرائيل بشأن المستوطنات. كما أصدار إعلانات ضخمة في الصحف هاجم فيها اوباما ودافع عن نتنياهو، وقال لاحقا إنه حصل على موافقة نتنياهو قبل نشر تلك الإعلانات.

ولكن خلال الأسابيع الماضية، توترت العلاقة بينهما. ولم يحضر نتنياهو اللقاء السنوي للمجلس اليهودي العالمي الأسبوع الماضي في القدس، كما كان يفعل خلال الأعوام السابقة، حيث ألغى حضوره في اللحظة الأخيرة.

ونقلت صحيفة "معاريف" الأسبوع الماضي أن نتنياهو ألغى ظهوره لانه كان غاضبا من عدم قيام لودر – وهومساهم كبير في القناة العاشرة الإسرائيلية- بمنع بث سلسلة من التقارير التحقيقية عن رحلات نتنياهو الخارجية التي تم تمويلها من قبل الأفراد أو المؤسسات. وبدا أن نتنياهو وزوجته سارة اعتبرا الأمر إهانة شخصية، وكان إلغاء الحضور مقصودا كإشارة على عدم الرضا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن