سفينة المساعدات الليبية لغزة تدخل ميناء العريش

تاريخ النشر: 14 يوليو 2010 - 03:48 GMT
السفينة أمالثيا في ميناء لافريو جنوب شرق أثينا في 9 يوليو تموز
السفينة أمالثيا في ميناء لافريو جنوب شرق أثينا في 9 يوليو تموز

 

اعلن مسؤول مصري إن السفينة الليبية التي تحمل مساعدات للفلسطينيين في غزة دخلت ميناء العريش المصري الاربعاء بعد ان منعتها البحرية الاسرائيلية من الاقتراب من القطاع المحاصر.
وقال القبطان جمال عبد المقصود المسؤول عن الميناء إن السفينة ستنتهي من الرسو بحلول الساعة 2200 (1900 بتوقيت جرينتش) وستبدأ تفريغ حمولتها.
واضاف أن ركاب السفينة سيدخلون قطاع غزة مع الامدادات الطبية التي تحملها من خلال معبر رفح بينما ستدخل الاغذية من خلال معبر العوجة الحدودي.
وقال مسؤول إسرائيلي في وقت سابق الاربعاء، إن السفينة غيرت وجهتها يوم الاربعاء صوب ميناء العريش المصري بعد أن حذرتها البحرية الإسرائيلية وطالبتها بالابتعاد عن قطاع غزة.
وأضاف أن سفينة الامل التي ترفع علم مولدوفا متجهة إلى ميناء العريش المصري وتتبعها سفن حربية. لكن قناة الجزيرة قالت إن السفينة لم تستبعد الوصول إلى غزة.
وأظهر موقع (مارين ترافيك) على شبكة الانترنت والمتخصص في حركة الملاحة أن السفينة امالثيا التي ترفع علم مولدوفا تتحرك باتجاه الجنوب الشرقي صوب العريش على بعد 52 كيلومترا وبسرعة تتراوح بين 1.5 و7.5 عقدة. وهذا المسار يقربها بصورة غير مباشرة من غزة التي تبعد 20 كيلومترا جهة الشرق.
ولم تظهر السفينة في وقت سابق على الموقع الالكتروني مما أشار الى أن جهاز تحديد المواقع فيها اما تعطل بشكل مؤقت أو أوقف.
وتوعدت اسرائيل بابعاد السفينة التي غير النشطاء اسمها الى سفينة (الامل) أو الاستيلاء عليها بدلا من السماح لها بالوصول الى قطاع غزة الذي تفرض عليه حصارا.
ودعا رئيس الورزاء الفلسطيني في الحكومة المقالة اسماعيل هنية النشطاء الى عدم السماح بتغيير مسار السفينة بعيدا عن شواطئ غزة. ودعا خلال خطاب الى مزيد من "قوافل الحرية" المؤيدة للفلسطينيين.
وأضاف أنه ينبغي أن تتواصل القوافل البحرية والبرية. وأعرب عن أمله في أن يكون بالامكان الاعتماد على الدول الاسلامية للمساعدة في رفع الحصار عن غزة.
ويضع الاسرائيليون في الاعتبار التوبيخ الدولي الذي تصاعد بعدما قتلت البحرية الاسرائيلية تسعة أتراك في 31 مايو أيار عندما تم انزال قوات كوماندوس اسرائيلية على سفينة أخرى للمساعدات كانت متجهة الى غزة في المياه الدولية.
وبعد الغضب الدولي من اراقة الدماء على متن السفينة مرمرة التي ترفع العلم التركي خففت اسرائيل الحصار البري على غزة لكنها ابقت على حصارها البحري فيما تصفه بالاجراء الاحترازي لمنع وصول الاسلحة الى حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال دان ميريدور نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي لراديو اسرائيل "كل من يريد توصيل مواد غير خطيرة - لا تكون ذخيرة أو ما شابه- الى هناك يمكنه فعل ذلك عبر العريش ويمكنه نقلها عبر ميناء اسدود (الاسرائيلي).
"ما نريده هو أن نضع الترتيبات للتفتيش حتى يمكننا دائما التحقق وعدم السماح لهم بالدخول بالقوة."
وقالت مصر في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إن سفينة الامل طلبت ان ترسو في ميناء العريش بدلا من غزة وأنه تم السماح لها بذلك وأن السلطات المصرية تعتزم نقل حمولتها التي تصل الى ألفي طن من الغذاء والدواء برا الى قطاع غزة المجاور.
لكن مؤسسة القذافي الخيرية أصرت يوم الثلاثاء على أن السفينة ستستكمل رحلتها الى غزة.
وبدا أن السفينة احتجزت في المياه الدولية ليل الثلاثاء وبث راديو اسرائيل ما قال انه تسجيل لقبطان السفينة الليبية وهو كوبي يدعى أنطونيو وهو يبلغ مفاوضين من البحرية الاسرائيلية عبر اللاسلكي بأن مهندسي السفينة يحاولون اصلاح مشاكل فنية.
وقال مسؤول اسرائيلي لرويترز "يبدو أن السفينة تغلبت على مشاكلها. انها تتجه الان الى العريش."
ولكن عياشي دراجي مراسل قناة الجزيرة على السفينة قال انها تدرس خيارات مثل التوجه الى غزة بعد دخول المياه الاقليمية المصرية. ولا تستطيع البحرية الاسرائيلية تتبع السفينة هناك.
ودفعت التقارير المتضاربة حول متى والى أين ستتوجه السفينة في النهاية مسؤولا اسرائيليا للاشارة الى احتمال وجود خلاف بين أفراد الطاقم المكون من 12 شخصا ونحو عشرة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين على متن السفينة.
وبثت الاذاعة الاسرائيلية تسجيلا بدا أن البحرية الاسرائيلية تتوعد فيه القبطان بأنه سيكون مسؤولا عن أي مواجهة في البحر. وكانت سفن مساعدات أخرى احتجزت في اسرائيل ونقل جزء من حمولتها في نهاية المطاف على متن شاحنات الى غزة.
وسيطرت البحرية الاسرائيلية في الخامس من يونيو حزيران على سفينة المساعدات ريتشل كوري المملوكة لايرلندا بعدما رفضت أوامر بالعودة أو الرسو في اسرائيل لنقل حمولتها برا الى غزة.
ويوم الاثنين الماضي توصل تحقيق اسرائيلي- أجرته لجنة عسكرية يرأسها جنرال متقاعد- في قتل البحرية الاسرائيلية لنشطاء أتراك الى أن أخطاء شابت التخطيط لعملية الاعتراض في البحر لكنه قال ان لجوء قوات الكوماندوس الاسرائيلية لاستخدام الرصاص الحي كان للدفاع عن النفس.