سفينة كسر الحصار اللبنانية ستتجه إلى قبرص أولا

تاريخ النشر: 21 يونيو 2010 - 07:51 GMT
تلاميذ لبنانيون يرتدون لباسا يرمز الى ثياب نشطاء اسطول الحرية "الملطخة بالدماء" يشاركون في تظاهرة في ميناء صيدا
تلاميذ لبنانيون يرتدون لباسا يرمز الى ثياب نشطاء اسطول الحرية "الملطخة بالدماء" يشاركون في تظاهرة في ميناء صيدا

أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي أن سفينة كسر الحصار "جوليا" ستكون وجهتها الأولى قبرص وليس غزة مباشرة.
ونقلت صحيفة "النهار" اللبنانية في عددها الصادر اليوم الاثنين عن العريضي قوله انه تلقى طلبا رسميا من منظمي السفينة "جوليا" لكسر حصار غزة التي ستبحر من لبنان، مشددا على انه لن يوقع على إبحار غير قانوني.
وأوضح أن السفينة ستخضع لكشف تقني قبل انطلاقها، وان إبحارها في تجاه قبرص ليس خرقا للقرار 1701 وان الحكومة اللبنانية مسئولة عن قرارها، مشيرا إلى أن السفينة "جوليا" مسجلة في باريس وعلى متنها لبنانيون وأجانب.
وأكد العريض أن الوزارة أذنت للسفينة بالإبحار في تجاه قبرص من مرفأ طرابلس حسبما طالب المنظمون وليس في اتجاه غزة مباشرة لانه لا مجال للإبحار في تجاه غزة إذ أن الخطوط البحرية مقطوعة.
وقال العريضي إنه لا وجود لسفينة اسمها "مريم" بل رحلة افتراضية سميت "مريم".
وكانت الصحيفة ذكرت الاحد أن السفينة "جوليا" وصلت قبل شهرين إلى مرفأ طرابلس وعلى متنها حمولة زجاج لمصلحة تاجر لبناني، وبما أن قسما كبيرا من الحمولة تعرض للتكسير رفض التاجر تسلمها ودخل في نزاع قضائي انتهى بتغريم المسئولين عن الباخرة ، وإذ لم يسدد هؤلاء ما يتوجب عليهم، ظهر فجأة من دفع لهم الرسوم التي بلغت مئة الف والف دولار، ثم تبين أن الجهة التي سددت المبلغ هي الجهة المنظمة التي اطلقت حملة السفينة "مريم"، وطلبت من المسؤولين عن الباخرة "جوليا" الانتظار لترتيب سفرها ضمن حملة فك الحصار عن غزة".
وقالت "النهار" إن السبب الذي يؤخر تقديم طلب بسفر الباخرة الراسية في طرابلس يعود الى تباين في الرأي في أوساط المنظمين، ففيما يدعو بعضهم إلى التحاق الناشطين اللبنانيين بحملات أجنبية، يدعو البعض الآخر إلى القيام بحملات لبنانية صرفة.
وقالت مصادر مطلعة إن نقاشا يجرى بين المنظمين حول إمكان انطلاق السفينتين من مرفأ غير لبناني وأن فكرة التوجه الى مرفأ العريش لنقل المساعدات عبر معبر رفح طرحت أيضا.