سقط صاروخ اطلق من قطاع غزة مساء السبت على مؤسسة تعليمية قرب سديروت في جنوب اسرائيل، وذلك بعد ساعات من شن الجيش الاسرائيلي غارات على القطاع ردا على اطلاق صاروخ مماثل.
وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية، فان الصاروخ لم يسفر عن اصابات.
ونقلت صحيفة هارتس عن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي قوله ان الصاروخ سقط على سطح المبنى ودمر قسما كبيرا من الطابق الثاني.
والمبنى هو لمؤسسة للعناية بالمعوقين، وكان خاليا ساعة القصف.
وكان الجيش الاسرائيل شن مساء الجمعة سلسلة غارات جوية على قطاع غزة ردا على صاروخ اطلق من هناك وسقط على مدينة عسقلان في جنوب اسرائيل.
واسفرت الغارات التي صحبها قصف مدفعي عن استشهاد قيادي في كتائب الشهيد عزالدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس وجرح عشرة فلسطينيين اخرين.
وقد توعدت كتائب القسام بالثأر. وقالت في بيان انها "تزف اليوم قائدها المجاهد عيسى عبد الهادي البطران (40 عاما) الذي استشهد في قصف صهيوني استهدفه في مخيم النصيرات وسط القطاع".
واضافت انها "تؤكد للصهاينة المجرمين ان هذه الحماقة الجديدة لن تمر مرور الكرام".
وتابع البيان "نعاهد الله وكل الشهداء ان نثأر لدمائهم الطاهرة ونبقى على طريق ذات الشوكة حتى يتحقق لنا النصر".
وكان مسؤول في حماس اعلن مقتل الناشط بصاروخ اطلق على بيت متنقل قرب مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين. لكن الجيش الاسرائيلي انه "مستودع لانتاج اسلحة".
واوضحت كتائب القسام في بيانها ان زوجة البطران وهو من سكان مخيم البريج وسط القطاع، وابناءه الخمسة "استشهدوا في قصف صهيوني استهدف منزلهم خلال الحرب" في نهاية 2008 وبداية 2009 على قطاع غزة.
وقالت اسرائيل التي ترد عادة بعد اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على اراضيها، في بيان انها "تحمل حركة حماس المسؤولية الكاملة عن الارهاب القادم من غزة".
واكد احد شهود العيان ان "الطائرات الاسرائيلية قصفت مقر الامن والحماية التابع لحماس غرب مدينة غزة ومهبط الطائرات بالقرب من مكتب الرئيس الفلسطيني" الذي دمر كليا في الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة.
وقال مصدر في شرطة حماس انه "تم اخلاء جميع المقار الامنية" تحسبا للغارات الجديدة.
وكان مصدر عسكري اسرائيلي ذكر صاروخا اطلق من غزة سقط الجمعة في عسقلان من دون ان يسبب اصابات.
وقال المصدر ان الصاروخ وهو من طراز غراد يبلغ مداه 20 كلم، انفجر في احد احياء عسقلان المدينة التي تضم 125 الف نسمة والواقعة جنوب اسرائيل على بعد 13 كلم عن الاراضي الفلسطينية.
واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان ان "اسرائيل تعتبر اطلاق الصاروخ على عسقلان على اكبر قدر من الخطورة".
ودانت الامم المتحدة اطلاق الصاروخ معتبرة انه "هجوم ارهابي".
وشنت اسرائيل بين 27 كانون الاول/ديسمبر و18 كانون الثاني/يناير 2009 هجوما عسكريا مدمرا على قطاع غزة الخاضع كان هدفه المعلن وضع حد لاطلاق الصواريخ من القطاع.
وتراجع عدد هذه الصواريخ بشكل ملحوظ بعد الهجوم الذي ادى الى مقتل اكثر من 1400 فلسطيني.
الا ان الجيش اشار الى سقوط اكثر من ستين صاروخا وقذيفة هاون من قطاع غزة في الاراضي الاسرائيلية منذ مطلع العام الحالي.