اعلن نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني الاحد ان محمود عباس ابلغ وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه موافقته رسميا على المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام.
وقال حماد لوكالة فرانس برس ان "الرئيس عباس ابلغ الوزير جوبيه موافقته رسميا على المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام في باريس".
لكنه اوضح ان "الرئيس عباس قال للوزير جوبيه ان هذه الموافقة الفلسطينية تحتاج الى موافقة اسرائيل ايضا على مبادرة فرنسا للبدء بمفاوضات على اساس حدود عام 1967 للدولة الفلسطينية".
واضاف "لنبدأ على قاعدة للمفاوضات اساسها انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967 وهذا ما سيحدد حدود الدولة على هذا الاساس مع تبادل للاراضي متفق عليه بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي".
جوبيه وكلينتون
ويلتقي وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه الاثنين بنظيرته الأميركية هيلاري كلينتون للحصول على مصادقة أميركية رسمية لمبادرة السلام التي طرحتها باريس لإعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حسبما قالت صحيفة هآرتس الأحد.
وأضافت الصحيفة أن فرنسا لوحت بأنها ستعترف بدولة فلسطينية مستقلة حين طرحها على الأمم المتحدة كما هو مقرر في شهر سبتمبر/أيلول القادم إذا ما استمر الجمود الحالي في عملية السلام.
ونسبت الصحيفة إلى مصادر لم تسمها القول إن جوبيه ألمح خلال لقائه الأخير برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى أن الأميركيين لديهم وجهة نظر إيجابية حيال المبادرة الفرنسية كما عبر عن أمله في أن يحصل من كلينتون على مصادقة أميركية رسمية للخطة.
وأضافت الصحيفة أن نتانياهو يبدو من جانبه راغبا في تقويض المبادرة الفرنسية وإقناع الإدارة الأميركية بمعارضتها.
وكان جوبيه قد أعلن يوم الخميس الماضي عن خطة سلام فرنسية تدعو إلى إحياء محادثات السلام المتوقفة بين الفلسطينيين وإسرائيل استنادا على خطاب الرئيس باراك أوباما حول الشرق الأوسط والذي دعا فيه إلى اعتماد خطوط عام 1967 كأساس لحدود الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية مع تبادل للأراضي بين الطرفين.
وقال جوبيه إن المبادرة الفرنسية تركز على "أمن الدولتين إسرائيل وفلسطين" كما تحدد عاما واحدا كحد أقصى لحل قضيتي القدس واللاجئين.