وصف امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف غدا الى اراضي السلطة الفلسطينية بانها " مهمة للغاية ".
وقال عبدربه لوكالة الانباء الكويتية (كونا) " ان زيارة ميدفيديف وفي هذا الوقت هي مؤشر على ان العالم بأسره يتعامل مع فلسطين كدولة ذات مشروع قابل للتحقيق وللانجاز على الارض " مشددا على " انها تأتي بعد موجة اعترافات واسعة من عدد من دول العالم بدولة فلسطين ".
واضاف ان الموجة الدولية المؤيدة للفلسطينيين هي اقوى بكثير مما يعتقد الاسرائيليون معربا عن اعتقاده ان موجة الدعم تلك ستقود الى دعم مشروع تأسيس دولة فلسطين المستقلة عمليا وواقعيا على الارض. واعلن رسميا في موسكو يوم امس ان الرئيس ميدفيديف سيبدأ غدا جولة في الشرق الاوسط تشمل الاردن واراضي السلطة الفلسطينية هي الاولى لميدفيديف منذ توليه مهامه الرئاسية. وكان من المقرر ان تشمل جولة الرئيس الروسي اسرائيل الا ان تل ابيب اعتذرت عن استقباله بسبب اضراب موظفي وزارة الخارجية الاسرائيلية المستمر منذ بضعة اسابيع للمطالبة بتحسين رواتبهم.
وسيوقع الجانبان الفلسطيني والروسي في ختام الزيارة ثلاث اتفاقيات منها واحدة حول التعاون في المجال الزراعي واخرى في المجال الاعلامي والاخيرة حول التعاون بين اللجنة الاولمبية الروسية ونظيرتها الفلسطينية. واعرب عبدربه عن تقديره لروسيا الصديقة لدعمها المستمر قائلا ان هذه الزيارة واحدة من اشكال الدعم البارزة التي تقدمها للشعب والسلطة الفلسطينية. من ناحية اخرى ندد عبدربه بمحاولة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يوم امس استغلال ما جرى في تونس اخيرا واطلاقه مزاعم ان عدم الاستقرار السياسي في الشرق الاوسط يؤكد ضرورة ان تسعى اسرائيل الى الحصول على شروط امنية صارمة في أي معاهدة سلام يجرى التوصل اليها مع الفلسطينيين. وقال ان اسرائيل لا تريد ان ترى الشعوب العربية تتجه نحو التغيير من اجل الديمقراطية والحرية وحتى تتخلص من انظمة الفساد والطغيان والديكتاتورية. واتهم عبدربه رئيس الحكومة الاسرائيلية بأنه يتذرع بما جرى في تونس لكي يتوسع في الاستيطان وفرض وجود احتلالي دائم على الارض الفلسطينية ولاسيما في منطقة الاغوار