اعتبر ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الثلاثاء دعوة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لإعداد خطة سلام إسرائيلية مع الفلسطينيين، جزء من لعبة تقاسم الأدوار في إسرائيل.
وقال عبد ربه في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية إن ما صرح به باراك يأتي في إطار عمليات الخداع السياسي بحيث تبدو إسرائيل وكأنها جادة في الذهاب إلى عملية سياسية مع الفلسطينيين.
وطالب باراك الاثنين خلال زيارته الرسمية للولايات المتحدة إسرائيل بإعداد خطة سلام تشمل ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية وتوفر حلا لقضيتي اللاجئين والقدس وتضمن الحفاظ على الأغلبية اليهودية داخل إسرائيل.
وأضاف باراك إن إسرائيل تدرك أن الوقت حان ليقدم الجانبان على اتخاذ القرارات الجريئة لحسم القضايا العالقة، معتبرا أن الولايات المتحدة تستطيع بدورها إحداث تغيير ملموس في المفاوضات الجارية حاليا.
واتهم عبد ربه أركان الحكومة الإسرائيلية بعدم الرغبة بأية عملية سلام وأنهم يناورون ويلعبون بالزمن وهم من ناحية يبدون شيئا من الايجابية ومن ناحية ثانية يحرصون على التمسك بوجههم الحقيقي المتطرف من خلال الاستمرار في سياسة الاستيطان.
وأكد عبد ربه تمسك الفلسطينيين بوضع مرجعية واضحة للمفاوضات تستند إلى خط الرابع من حزيران/ يونيو للعام 1967 وإنهاء الاحتلال إلى جانب الوقف الشامل للأنشطة الاستيطانية للموافقة على إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أكد الاثنين أن قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية الذي أصدره المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر كان لمدة عشرة أشهر فقط، لافتا إلى أنه لن يجدد هذا القرار أبدا.