أكدت حركة (فتح) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضهما أية محاولات لاستئناف المفاوضات بأي شكل من الأشكال دون الوقف الشامل لأعمال الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتل كافة بما فيها القدس.
واكد الطرفان فى بيان صدر هنا اليوم في ختام اجتماع بينهما استمر يومين في القاهرة عدم شرعية كل ما بناه الاحتلال من مستعمرات وفقا لقرارات الشرعية الدولية وطالبا بطرح قضايا الصراع كافة أمام المحافل الدولية بما فيها مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكدا التمسك بالبرنامج الوطني واعلان الاستقلال الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني والذي يؤكد حق الشعب الفلسطيني في النضال والمقاومة بكل الأشكال المتاحة من أجل انهاء الاحتلال وممارسة حق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى وطنهم.
ودعيا أطراف المجتمع الدولي الى تحمل المسؤولية لمواجهة المخاطر المترتبة على عدم انصياع اسرائيل لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني والعربي - الاسرائيلي خاصة في ظل الانحياز الأمريكي للموقف الاسرائيلي وادانة هذا الانحياز.
وشدد الجانبان على ضرورة الاسراع في اتخاذ الخطوات العملية من أجل تفعيل اعلان القاهرة عام 2005 والذي أكد على تفعيل وتطوير واعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وفي مقدمتها آلية العمل في اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي وتعزيز المشاركة الفعالة بهما والالتزام بقراراتهما.
وأكد البيان ضرورة بذل كل الجهود من كافة القوى والفصائل الفلسطينية من أجل اعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بالانتخاب وفقا لمبدأ التمثيل النسبي حيثما أمكن ذلك والعمل على الاسراع في انهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية.
واوضح ان ذلك يضمن تسهيل أوسع للمشاركة في منظمة التحرير الفلسطينية من كافة القوى والفعاليات الفلسطينية باعتبار ذلك ضرورة أساسية من أجل تعزيز القدرة الفلسطينية على مواجهة المخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية وطموحات الشعب في الحرية والاستقلال والتطور.
وشدد الطرفان على الالتزام الكامل بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والتمسك بوثيقة الوفاق الوطني الموقعة من قبل كافة القوى الوطنية والاسلامية عام 2006 والعمل على ضرورة انجاز التفاهمات الفلسطينية والتوقيع على ورقة المصالحة المصرية حتى يمكن الانطلاق في مسيرة استعادة الوحدة وانهاء الانقسام.
وعبر الطرفان مجددا عن تقديرهما للدور المصري في العمل على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وعلى التسهيلات التي قدمتها الجهات المصرية المعنية بانجاح اللقاء.
وقال البيان ان وفدي فتح والجبهة الشعبية ناقشا في الاجتماع بروح من المسؤولية العالية عددا من القضايا الأساسية التي تهم أبناء الشعب الفلسطيني وقواه الحية شملت الوضع السياسي والمخاطر التي تواجه مسيرة النضال الفلسطيني والعربي.
واشار الى ان الوفدين ناقشا سبل تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير وتحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي (فتح) و(حماس) انطلاقا من علاقتهما التاريخية المميزة والتضحيات المشتركة عبر مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة
البوابة