أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الأحد معارضته للمطلب التركي بأن بالاعتذار على قتل 9 نشطاء أتراك وإصابة عشرات آخرين لدى مهاجمة سلاح البحرية الإسرائيلي "أسطول الحرية" التركي في أيار/ مايو من العام الماضي.
وقال ليبرمان في تصريحات لوسائل الإعلام الإسرائيلية قبيل بدء اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي "إننا نؤيد تحسين العلاقات مع تركيا لكن ليس على حساب إسرائيل فقط، ولسنا مستعدين للموافقة على إملاءات والكرة الآن بأيدي الأتراك".
وأضاف إنه "لا يوجد سبب يجعل إسرائيل تعتذر" وأنه "يوجد هنا جنود تم إرسالهم لتنفيذ مهمة في قلب البحر" علما أن تقارير إسرائيلية أفادت مؤخرا بأن الجيش وجهاز الأمن في إسرائيل يوافقان على الاعتذار لتركيا وأن تتعهد تركيا بأن لا تلاحق قضائيا الجنود الإسرائيليين.
وقال إنه "لا يمكنني أن أبشر بأنه سيكون أو لا يكون هناك تفاهم مع الأتراك".
واستبق ليبرمان بتصريحه هذا اجتماعا لهيئة "السباعية" الوزارية الإسرائيلية سيعقد بعد ظهر اليوم لمواصلة المشاورات بشأن العلاقات مع تركيا وسبل التعامل مع المطلب التركي بأن تقدم إسرائيل اعتذارا على مقتل وإصابة نشطاء كانوا على متن السفينة "مافي مرمرة" بنيران قوات سلاح البحرية الإسرائيلي.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، فإن ليبرمان ووزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعلون يعارضان بشدة موافقة إسرائيل على المطالب التركية بينما يوافق عليها وزير الدفاع ايهود باراك.
ورفضت إسرائيل حتى الآن تقديم الاعتذار وقال مسؤولون كبار إنها مستعدة للتعبير عن أسفها عن الأحداث التي رافقت الأسطول، كما ترفض إسرائيل دفع تعويضات لعائلات القتلى لكنها مستعدة للمساهمة في إقامة صندوق إنساني يدفع تعويضات للعائلات التركية.
وأفادت التقارير الإسرائيلية بأنه سيكون في خلفية اجتماع "السباعية" الوزارية صدور تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الأمم المتحدة بشأن أحداث الأسطول والذي يتوقع أن يدين استخدام الجيش الإسرائيلي للقوة المفرطة ضد الأسطول.
وتحسب إسرائيل من أن صدور التقرير الدولي سيمهد لحملة رفع دعاوى قضائية ضد ضباطها وجنودها الذين شاركوا في مهاجمة الأسطول واتهامهم بارتكاب جرائم حرب.
وطالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل السبت بالاعتذار وبرفع الحصار عن قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "أردوغان ليس مهتما بإنهاء الأزمة وكل هدفه هو إحراج إسرائيل".