مجلس النواب الأميركي يحذر الفلسطينيين من مغبة التوجه إلى الامم المتحدة

تاريخ النشر: 08 يوليو 2011 - 07:33 GMT
فلسطينيون يتظاهرون ضد المفاوضات /ارشيف
فلسطينيون يتظاهرون ضد المفاوضات /ارشيف

حذر مجلس النواب الأميركي الخميس الفلسطينيين من انهم يواجهون احتمال خفض المساعدات الاميركية اذا قرروا المضي في خطتهم السعي لطلب الاعتراف بدولتهم في الامم المتحدة بدون إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.

وصوت مجلس النواب باغلبية ساحقة (406 اصوات مقابل 6) على قرار رمزي يوجه رسالة قوية الى الفلسطينيين بعد اسبوع على تبني مجلس الشيوخ قرارا مماثلا.

ويحث القرار الذي صوت عليه مجلس النواب الخميس وعلى غرار القرار الذي صوت عليه مجلس الشيوخ، الرئيس باراك اوباما على النظر في تعليق المساعدة للسلطة الفلسطينية رهنا بما ستؤول اليه حكومة الوحدة الوطنية بين حركتي فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس وحماس الاسلامية.

وجاء في القرار الذي قدمه مسؤولون ديمقراطيون وجمهوريون ان "اية حكومة وحدة وطنية فلسطينية يجب ان تنبذ علنا ورسميا الارهاب والقبول بحق اسرائيل في الوجود والتأكيد مجددا على الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل".

وقد اعد القرار زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب اريك كانتور وزعيم الاقلية الديموقراطية ويب ستيني هوير.

ويجدد القرار التأكيد على الدعم الأميركي لحل الدولتين مع "دولة اسرائيل اليهودية الديمقراطية ودولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن واعتراف متبادل".

ويحذر مع ذلك من "عواقب خطيرة في مجال المساعدات الاميركية للفلسطينيين وللسلطة الفلسطينية" في حال طلب الجانب الفلسطيني اعترافا من الامم المتحدة خارج التفاوض مع اسرائيل.

والقرار يدعم يؤيد معارضة اوباما لمسعى الفلسطينيين في الامم المتحدة ويحثه على الاعلان ان واشنطن ستستخدم حق النقض ضد أي قرار يتعلق باعلان دولة فلسطينية أمام مجلس الامن اذا لم يات نتيجة مفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اشار الخميس إلى وجود خلافات عميقة جدا بين الفلسطينيين والادارة الامريكية حول التوجه الى الامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين ونيل العضوية الكاملة.

وقال عريقات لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من واشنطن عقب سلسلة لقاءات مع مسؤولين في الادارة الاميركية ووزارة الخارجية "هناك خلافات عميقة جدا مع الادارة الاميركية في مسالة توجهنا الى الامم المتحدة ومجلس الامن لطلب الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967".

وتحدث عريقات عن تهديدات اميركية باستعمال حق النقض (الفيتو) ضد التوجه. وقال "لقد ابلغونا انهم سيصوتوا بالفيتو اذا توجهنا الى مجلس الامن الدولي كما ابلغونا انه ستكون هناك قرارات في الكونغرس بقطع المساعدات اذا توجهنا الى الامم المتحدة".

وياتي ذلك فيما سيعقد ممثلون عن اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط التي تضم الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والولايات المتحدة، اجتماعا في واشنطن في 11 تموز/ يوليو.

ومفاوضات السلام مجمدة منذ ايلول/ سبتمبر 2010 بسبب عدم تجديد اسرائيل العمل بقرار التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

ومنذ ذلك الحين يرفض الفلسطينيون العودة الى المحادثات طالما ان إسرائيل تواصل الاستيطان.

ويعتزم الفلسطينيون ومع اخذهم في الاعتبار المهل القانونية، ان يقدموا في نهاية تموز/ يوليو طلب اعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطينية في ايلول/ سبتمبر في نيويورك بحدود العام 1967.

وقد اعلنت فرنسا انها يمكن ان تعترف بدولة فلسطينية مستقلة اذا لم يتم استئناف مفاوضات السلام بحلول ايلول/ سبتمبر.

وفي المقابل فان المانيا مثلها مثل الولايات المتحدة تعارض اي خطوة احادية الجانب وتؤيد الموقف الاسرائيلي بان أي تقدم يجب أن يتم من خلال المفاوضات.