أعلن تحالف 'أسطول الحرية'، أن محامين من أكثر من عشرين دولة، سيجتمعون لبحث متابعة القضايا المرفوعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية العدوان الذي ارتكبه بحق سفن 'أسطول الحرية'، والذي أسفر عن استشهاد تسعة متضامنين، إضافة إلى الحصار المفروض على القطاع للسنة الخامسة على التوالي. وقالت التحالف، في بيان صدر عنه عقب الاجتماع الذي أعلن خلاله رسمياً انضمام السفينة السويسرية الأولى لأسطول الحرية الثاني، 'إن اتفاقات جنيف، والتي هي عبارة عن مجموعة من القوانين يتفق عليها المجتمع الدولي لحماية كرامة وحياة الإنسان، ما زالت تنتهك من قبل إسرائيل مع الإفلات التام من العقاب'.
وأوضح التحالف أنه في الرابع عشر من الشهر الجاري، سوف يكون في مدينة لاهاي وفداً يمثّل تحالف أسطول الحرية، 'لكي نقوم بتسليم شكوانا للنائب العام في المحكمة الجنائية الدولية'، موضحاً أنه 'في أقل من أسبوعين سوف يجتمع عدد كبير من المحامين من أكثر من عشرين دولة، لمناقشة القضايا المرفوعة ضد إسرائيل، والجهود المستمرة لتوجيه الاتهام لمجرمي الحرب الإسرائيليين'.
وتابع: 'بصفتنا أعضاء بمنظمات المجتمع المدني في أوروبا؛ فإننا نعمل على إنهاء هذا التعنت الإسرائيلي، والذي تقف حكوماتنا أمامه دون أن تحرك ساكناً. لقد صوتت العديد من دولنا على تحقيق مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، والذي أدان إسرائيل لارتكابها العنف المفرط وانتهاكها للقانون الدولي، ويدعم الإجراءات المتخذة ضد إسرائيل جراء ارتكابها القتل العمد والتعذيب؛ إلا أن الولايات المتحدة الأميركية استخدمت حق النقض 'الفيتو' للتصويت ضد هذا التقرير، الذي تحدث عن إعدام القوات الإسرائيلية مواطنا أميركيا، وهو ما نرفضه بشدة'.
من جانبه؛ أكد أنو غربي عضو 'الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة'، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول الحرية، إن الائتلاف يمثل 'الأصوات المتزايدة في العالم، والتي تدين جرائم إسرائيل المستمرة'.
وقال: إننا في الحملة الأوروبية، وبالتعاون مع أطراف ائتلاف أسطول الحرية 'نعمل على جميع المستويات القانونية والسياسية والشعبية لتحميل إسرائيل المسؤولية إزاء ذلك'، مشيراً إلى أنه 'إذا لم يتم وقف الأعمال العدوانية؛ فإن الإسرائيليين سيستمرون يوميا باعتقال وحجز وهدم وابتزاز الفلسطينيين، وسوف يقومون باستخدام العنف ذاته ضد أولئك الذين يحتجون ضد سياستها'، لافتاً النظر إلى التهديدات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون ضد أسطول الحرية المقبل، ومع ذلك فنحن بكل تأكيد نستعد للإبحار من جديد نحو غزة'.