قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إنه من المرجح أن يعلن في الايام القادمة رفضه تولي منصب رئيس الحكومة كي لا يكون عقبة أمام مصالحة سعى هو إلى تحقيقها عبر مبادرته الشهيرة القائمة على ترك إدارة الامن في غزة لحركة "حماس" وفي الضفة للسلطة الى حين إجراء الانتخابات بعد عام. ومن شأن ذلك أن يمهد الطريق أمام التوصل الى إتفاق المصالحة بعد إزالة مخاوف "حماس" من فقدان السيطرة الامنية على قطاع غزة. وكانت المفاوضات والاتصالات الجارية بين حركتي "فتح" و"حماس" أظهرت أن لكليهما مصلحة مشتركة في محادثات المصالحة: إستبعاد سلام فياض من رئاسة الحكومة، وإستعادة السلطة منه عبر صيغة شراكة تسعيان للاتفاق على شكلها. وكان من المقرر أن يلتقي الرئيس محمود عباس ورئيس حركة "حماس" خالد مشعل الثلاثاء للاتفاق على رئيس الحكومة، لكن جرى أمس الاعلان عن تأجيل اللقاء. وفيما قالت مصادر بأن تأجيل الاجتماع جاء بسبب عدم الاتفاق على فياض رئيسا للحكومة، قالت مصادر أخرى بأن الهدف من تأجيل اللقاء هو إظهار فياض عقبة أمام الاتفاق تمهيدا لاستبعاده كليا.