موسكو تعيد تأكيد الاعتراف السوفيتي بالدولة الفلسطينية

تاريخ النشر: 18 يناير 2011 - 02:18 GMT
الرئيس الفلسطيني ونظيره الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك في اريحا الثلاثاء
الرئيس الفلسطيني ونظيره الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك في اريحا الثلاثاء

قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الثلاثاء ان روسيا كانت اعترفت بالدولة الفلسطينية عام 1988 وانها لن تغير هذا الموقف.

وقال ميدفيديف متحدثا في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أريحا "اتخذنا قرارنا في ذلك الحين ولم نغيره اليوم."

وكان الرئيس الروسي اتجه الثلاثاء الى الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل مستقلا سيارة لاجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول احياء عملية السلام المتعثرة.

وعبر موكبه من مطار عمان بالاردن جسر اللنبي التاريخي الذي يربط بين الضفة الغربية والاردن في مسار غير معتاد لرئيس دولة وأجبره على ذلك اضراب قام به دبلوماسيون في وزارة الخارجية الاسرائيلية مما جعله يلغي زيارته لاسرائيل خلال هذه الرحلة.

وقال مسؤولون فلسطينيون انهم لا يتذكرون اخر مرة استخدم فيها زائر بهذا المستوى الرفيع جسر اللنبي للوصول الى الضفة الغربية والذي أغلق أمام الحركة المرورية العادية لهذه المناسبة. وتسيطر وزارة الهجرة والامن الاسرائيلية على المعبر.

وروسيا جزء من اللجنة الرباعية التي تتألف من القوى الدولية التي تشرف على مفاوضات السلام بالشرق الاوسط لكن الولايات المتحدة تقوم بالدور الرئيسي في الدبلوماسية والتي توقفت بسبب خلاف حول السياسة الاستيطانية لاسرائيل.

وقال مسؤول في الكرملين متحدثا عشية محادثات يوم الثلاثاء في أريحا "من المهم بالنسبة لنا أن نواصل عملنا مع اللجنة الرباعية للشرق الاوسط... لاحياء المحادثات."

ومن المقرر أن يجتمع ممثلو اللجنة الرباعية التي تتألف من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة الشهر المقبل في ميونيخ لبحث سبل احياء عملية السلام في الشرق الاوسط والتي تمثل أولوية في السياسة الخارجية للرئيس الامريكي باراك أوباما.

وانسحب عباس من المفاوضات المباشرة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في سبتمبر أيلول عندما رفض تمديد حظر جزئي على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. ويجري مسؤولون أمريكيون حاليا محادثات منفصلة مع الجانبين.

وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان زيارة ميدفيديف رسالة تأييد لعباس.

وصرح عريقات لاذاعة صوت فلسطين بأن موسكو أبدت تأييدها لقرار يدين البناء الاستيطاني الذي تقوم به اسرائيل والذي يهدف الفلسطينيون أن يطرحوه أمام مجلس الامن الدولي الذي تتمتع فيه روسيا بحق النقض (الفيتو).

ومضى يقول ان روسيا أكدت أنها ستؤيد هذه المساعي بالاضافة الى الصين وباقي الدول رغم أن الولايات المتحدة أبلغتهم بأنها لا تريد أن يلجأ الفلسطينيون لمجلس الامن.

كما أن السلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس تشن حملة دبلوماسية عالمية للاعتراف بالدولة الفلسطينية سعيا منها للحصول على تأييد أكبر عدد ممكن من الدول الى جانب 108 دولة تعترف بها بالفعل بحلول وقت انعقاد الجمعية العامة التابعة للامم المتحدة في أيلول/ سبتمبر.

وتحذر اسرائيل من أن اعلان قيام الدولة الفلسطينية "من جانب واحد" سيسبب انتكاسة لعملية السلام.

واعتذرت اسرائيل للكرملين لانه تعين عليه الغاء زيارة ميدفيديف عندما كثف دبلوماسيو وزارة الخارجية الذين من المفترض أن يعدوا للزيارة اضرابهم في الشهر الماضي لتحسين الاجور وظروف العمل.

وأبدى ميدفيديف تفهمه قائلا ان ذلك لن يكون له أثر سلبي على العلاقات. وكان اخر رئيس زائر من موسكو للمنطقة هو فلاديمير بوتين الرئيس السابق ورئيس الوزراء الحالي في 2005 .

وكان من المقرر أن يلتقي ميدفيديف بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في وقت لاحق يوم الثلاثاء.