عبر رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو عن ارتياحه لاعتراض سفينة المساعدة الايرلندية "ريتشل كوري" قبالة ساحل غزة من دون "سقوط ضحايا".
وقال نتانياهو في بيان: "رأينا اليوم الفارق بين مركب لدعاة سلام نختلف معهم لكننا نحترم حقهم في ان يكون لهم رأي مخالف لرأينا، وسفينة حقد ينظمها متطرفون اتراك مناصرون للارهاب".
واضاف البيان: "في كلا الحالتين تصرفت دولة اسرائيل بالطريقة نفسها بغية فرض احترام الحصار البحري لمنع تهريب اسلحة (لحركة المقاومة الاسلامية، حماس) والسماح بدخول بضائع مدنية الى غزة بعد تفتيشها".
وخلص نتانياهو الى القول "ان اسرائيل ستستمر في صون حقها في الدفاع عن النفس. لن نسمح بانشاء اي مرفأ ايراني في غزة".
من جهتها، نددت المنظمة الايرلندية التي استأجرت السفينة "ريتشل كوري"، وهي حملة تضامن ايرلندا مع فلسطين التي مقرها في دبلن، بتغيير مسار السفينة قبالة غزة و"بخطف" ركابها.
واحتجت المنظمة في بيان قائلة "قبل الساعة 9,00 تماما (بتوقيت ايرلندا) هذا الصباح استولى الجيش الاسرائيلي بالقوة على سفينة الشحن الانسانية الايرلندية (...) للمرة الثانية في اقل من اسبوع، وهاجمت القوات الاسرائيلية سفينة المساعدة غير المسلحة وغيرت مسارها".
وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية اعترضت السبت سفينة المساعدة الايرلندية ريتشل كوري التي كانت متجهة الى قطاع غزة وسيطرت عليها دون حدوث مواجهات.
وكانت ريتشل كوري متوجهة بعد الظهر الى ميناء اشدود الاسرائيلي جنوب تل ابيب حيث سيتم تفريغ حمولتها بحسب الجيش.
وتنقل السفينة 15 شخصا يحملون الجنسيتين الايرلندية والماليزية، بينهم حائز جائزة نوبل للسلام مايريد ماغواير، اضافة الى الف طن من المساعدات، بحسب المنظمين.
وكانت السفينة في الاصل احدى سفن "اسطول الحرية" الذي هاجمه الجيش الاسرائيلي الاثنين في المياه الدولية ما اوقع تسعة قتلى.
واسم هذه السفينة ريتشل كوري يعود الى اسم ناشطة اميركية من دعاة السلام في الثالثة والعشرين من عمرها سحقتها جرافة اسرائيلية اثناء تظاهرة في غزة في العام 2003.