ذكرت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية في عددها الاثنين ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يدرس امكانية التوصل الى اتفاق سلام مؤقت مع الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة "ان هذا الاتفاق الذي قد يوافق عليه نتنياهو يشمل اقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة" مشيرة الى انه "متردد في تغيير سياسته المعلنة التي كانت تدعو للتوصل الى اتفاق سلام دائم خلال عام واحد".
واشارت الى انه ناقش مع مستشارين له افكار خاصة ببرنامج يقود الى توقيع اتفاق سلام مؤقت مع الفلسطينيين يشمل اقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة.
وكان نتنياهو اجتمع يوم الجمعة الماضي مع دينيس روس المستشار الخاص بالرئيس الامريكي باراك اوباما وكذلك مع فريد هوف نائب المبعوث الخاص لعملية السلام الامريكي في الشرق الاوسط جورج ميتشل وناقش معهما حال الجمود التي تواجه المفاوضات على المسار الفلسطيني.
ويفضل نتنياهو كما يبدو ان تقدم الولايات المتحدة اقتراح ابرام اتفاق السلام المؤقت الى الفلسطينيين في محاولة منها لاختراق الطريق المسدود الذي تعيشه المفاوضات معهم وهو الامر الذي يمكن ان يدفع هؤلاء للموافقة في النهاية على مناقشة اقتراح كهذا.
فيما قالت (هارتس) "ان واشنطن تبدو متشككة في جدية هذا الامر كما انها غير متحمسة لتبني رؤية نتنياهو هذه" مشيرة الى "ان ديوان رئيس الحكومة رفض التعقيب على هذا".
وكانت الصحيفة كشفت يوم امس الاحد عن خطة وضعها وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان يوافق بمقتضاها على اقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة على مساحة تتراوح بين 40 الى 50 في المئة من اراضي الضفة الغربية.
واشارت الى "ان المجلس الوزاري السباعي الاسرائيلي للشؤون الامنية والسياسية اجتمع يوم امس بقيادة رئيس الحكومة نتانياهو غير انه لم يتضح فيما اذا جرى نقاش خطة ليبرمان خلال هذا الاجتماع".
وقالت "ان مسؤولين امريكيين كبار لم تذكر اسمهم أعربوا عن اهتمامهم بخطة ليبرمان هذه غير انهم شككوا في استعداد الفلسطينيين لمناقشتها".
ونقلت (هارتس) عن احد هؤلاء المسؤولين القول "من الصعب تسويق خطة كهذه وضعها وزير الخارجية ليبرمان لاي شخص في العالم العربي".
ورد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات على خطة ليبرمان برفضها جملة وتفصيلا.
ويسود اعتقاد في اسرائيل ان ليبرمان اعد هذه الخريطة تحسبا لاحتمال حدوث اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية المستقلة في سبتمبر من العام الحالي ولذا يتعين على اسرائيل اطلاق مبادرة سياسية للتخفيف من الضغوط الدولية التي تمارس عليها.