قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية السبت إن تحقيق المصالحة ضرورة وطنية يجب الوصول إليها بشكل لا يتيح المجال أمام تجدد الانقسام والخلاف.
وأضاف هنية خلال لقائه وفد لجنة الحكماء الدولية، برئاسة ماري روبنسون رئيسة جمهورية ايرلندا السابقة، إن تحقيق المصالحة يستدعي إنهاء كل الملفات الخلافية وخاصة الملف الأمني الذي كان أحد أسباب تفجر الأوضاع بعد اتفاق مكة.
واعتبر أن عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات (عام 2006) هو الذي سبب هذه الحالة من الانقسام إضافة إلى التدخل الدولي والأمريكي خاصة في الشأن الفلسطيني الداخلي، داعيا إلى إنهاء هذا التدخل بما يخدم المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية.
ومن جانبها شددت روبنسون على ضرورة العمل لتحقيق الوحدة الفلسطينية التي تخدم المجموع الفلسطيني ككل، وقالت" ما تقدمت به حول المصالحة نتفق معه من ضرورة الحل بشكل لا يتيح المجال أمام تجدد الانقسام".
وندد أعضاء لجنة الحكماء بالحصار الإسرائيلي. وقالت روبنسون في مؤتمر صحافي لاحق: لا يعقل بعد هذا الدمار الذي لحق بغزة بسبب الحرب إلا نتمكن من إعادة الاعمار والبناء.
وأضافت: نحن مع الشعب الفلسطيني في غزة ولن نترككم، فنحن نفهم معاناتكم واحتياجاتكم، مطالبة بحل مشاكل اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت: أطفال كُثر من غزة لم يتمكنوا هذا العام من الالتحاق بالمدارس بسبب الوضع المعيشي الصعب، مشددة على أن الاستيطان يقضي على آمال حل الدوليتين.
ودعت إلى عدم استثناء حماس من العملية السياسية، مؤكدة في الوقت ذاته بأنها سمعت أخبارا مشجعة عن قضية الأسرى الفلسطينيين، رافضة الإفصاح عن طبيعة المعلومات التي لديها.
