يديعوت: تحركات نتنياهو قد تقود للانفجار

تاريخ النشر: 05 يوليو 2010 - 04:54 GMT
البوابة
البوابة

نسبت صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، اليوم، إلى مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أنه وقبل 83 يوماً من انتهاء عشرة أشهر التجميد للبناء في المستوطنات يجد نفسه في حقل ألغام. ونقلت الصحيفة عن مساعدي نتنياهو، أن كل حركة يقوم بها ليس في مكانها يمكنها أن تؤدي إلى انفجار، لافتةً إلى أنه سيلتقي صباح غدٍ في البيت الأبيض بالرئيس الأمريكي، براك اوباما، وأن الرئيس أوباما سيبذل كل جهد مستطاع كي ينتزع من نتنياهو تعهداً لتمديد تجميد البناء إلى ما بعد موعده النهائي الحالي، 26 أيلول-سبتمبر.

وأشارت إلى أنه عندما تقررت فترة التجميد لعشرة أشهر، ظن الأمريكيون بأن في هذه الفترة سيتمكنون من تحقيق تقدم في محادثات التقارب. ولكن خاب أملهم.

واعتبرت أن تجميد البناء أدى إلى التقدم في المحادثات غير المباشرة مع الجانب الفلسطيني، ناقلةً عن مصدر في البيت الأبيض مشارك في المحادثات أنه واضح للجميع بأنه من أجل الوصول إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين مطلوب وقت إضافي، ولهذا فإن نتنياهو سيكون مطالباً من البيت الأبيض بتمديد التجميد حتى نهاية كانون الأول-ديسمبر على الأقل.

وقدرت 'يديعوت أحرونوت' أن الرفض من شأنه أن يكلف نتنياهو أزمة مع الولايات المتحدة، ولكن بالمقابل سيضمن لنفسه بأنه في هذه الفترة الزمنية ستعمق الإدارة الأمريكية مساعيها للوصول إلى بدء المحادثات المباشرة.

وأضافت الصحيفة بأن مواضيع إضافية قد تطرح في المحادثات بين نتنياهو واوباما هي البحث في المواضيع الجوهرية في المحادثات المباشرة، سياسة الغموض النووي الإسرائيلية، الحصار على غزة والتحقيق في أحداث الأسطول إلى غزة.

وأوضحت أن نتنياهو لا ينسى مسألة التهديد الإيراني، فقد نجح الرئيس اوباما في تشديد العقوبات ضد إيران في مجلس الأمن الدولي، ومرر قراراً في الكونغرس على تشديد إضافي، وعليه، فليس هذا هو الوقت للشجار مع الرئيس الأمريكي على البناء في المستوطنات.

ورأت الصحيفة أنه إذا قرر نتنياهو العودة إلى زخم البناء، فإنه سيدخل في مواجهة ليس فقط مع الإدارة الأمريكية ومع الأسرة الدولية، بل وأيضاً مع وزراء حزب 'العمل' الذين يعززون الائتلاف، وإذا لم يكن تطور دراماتيكي في المسيرة السلمية فسننسحب في تشرين الأول- أكتوبر.

ولفتت في هذا الصدد، إلى إعلان وزير كبير في الحزب، أن مسؤولي 'العمل' مستعدون حتى للوقوف ضد الرئيس باراك، وهم غير مستعدين لأن يواصلوا كونهم ورقة التين لنتنياهو.

كما رأت أنه إذا مدد نتنياهو فترة التجميد فلعله يرضي الأمريكيين ويبقي وزراء 'العمل' في الحكومة، ولكن من شأنه أن يفقد التأييد له في الداخل في الائتلاف، عندما يحثه اليمين الإيديولوجي، الذي رفعه إلى السلطة لتنفيذ وعده والعودة إلى البناء المكثف في المستوطنات.

وبينت أنه يكاد يكون كل وزراء حزب 'الليكود' يعارضون استمرار تجميد البناء، وأبرزهم بيني بيغن، موشيه بوغي يعلون، جلعاد اردان ويولي ادلشتاين، وأن معارضة التمديد تأتي أيضاً من وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان ورجال حزبه 'يسرائيل بيتونا' وكذا عموم الكتل اليمينية في الائتلاف وفي المعارضة.

وذّكرت الصحيفة بأنه أمس نجح الائتلاف في إسقاط مشروع قانون للنائب كرمل شاما من 'الليكود'، أراد إلزام نتنياهو في طرح تمديد التجميد على الكنيست لإقراره.

وأضافت بأن نتنياهو جند التأييد حتى من وزراء اليمين وادعى بأنه لا يدور الحديث عن دليل على نيته تمديد التجميد، بل عن رد فعل لخطوة هدفها تقييد يديه.