أعرب عدد من اصحاب المحلات التجارية بسوق المنامة القديم عن امتعاضهم من ارتفاع كلفة الكهرباء في محلاتهم مقارنة مع كلفتها داخل البيوت، وأفادوا أن كلفة (لفة المتر) هي 160 فلسا بينما بداخل البيوت 10 فلوس فقط.
جاء ذلك في زيارة لـ «أخبار الخليج» للتعرف على عروض المحلات التجارية التي تبيع ملابس جاهزة من بدلات وبناطيل وقمصان وجاكيتات وفانيلات شتوية وذلك بمناسبة إطلالة شتاء مبكر هذا العام. وقد بدا مشهد (عروض للملابس الشتوية) واضحا صباح امس، وشمل عدة محلات بهذا السوق العريق سواء بمجمع يتيم أو محلات مرسيم او المحلات المنتشرة بمنتصف شارع الشيخ عبدالله وغيرها. وفي سؤال لـ «أخبار الخليج» لصاحب محلات مرسيم: هل أنزلتم ملابس شتوية؟ وهل هناك إقبال عليها؟ فأجاب: نعم، وشاهدنا لحظتها وجود زبونات بالمحل. أما في مجمع يتيم، فاكتفينا بالمرور على محلات «فقيهي وعبدالغفار وبن شوب» حيث عروض الملابس الشتوية بكل أنواعها واضحة للعيان، بل عليها أسعارها، والبعض الآخر عليه تخفيضات أيضا، كل ذلك بهدف مواصلة تحريك السوق الجامد الذي تحرك قليلا قبل مرحلة عيد الأضحى المبارك، وقال البعض من أصحاب المحلات: نتوقع إقبالا أكبر على الملابس الشتوية بمناسبة إطلالة شتوية مفاجئة رافقتها زمجرة رعدية وهطول امطار وذلك في الحادية عشرة من مساء الاحد الماضي. كما تجولنا في شارع الشيخ عبدالله في الحادية عشرة صباح امس، ولوحظ وجود حركة متوسطة للمترددين على السوق وذلك على أساس أنه اليوم الاخير للعيد، ويتوقع ان يكون صباح اليوم بداية انطلاقة لمرحلة ما بعد إجازة عيد الأضحى المبارك.
ومن جهة اخرى، تغنى عدد من اصحاب المحلات من المواطنين البحرينيين بالبيع في سوق المنامة من جهة، وأبدوا ضيقهم من كلفة الكهرباء والإيجارات من جهة أخرى، وتمنوا لو أن تلك المرحلة تعود، وقالوا : «كان يأتي الى السوق مشترون من جميع مناطق البحرين من القرى والمناطق مقارنة مع روادها الحاليين حيث الغلبة للآسيويين الذين نادرا ما يشترون». وفي حوار عاجل معهم، أفادوا بأن السوق القديم يمكن ان يوفر وظائف كثيرة للمواطنين البحرينيين لو يعاد النظر في بعض القوانين مثل عدم السماح بتأجير المحلات الى الأجانب، وتخفيض الإيجارات التي تصل في الوقت الراهن الى أكثر من 400 دينارلأصغر محل والى 700 دينار في محلات أكبر على ان يتبع ذلك فتح المنافذ لدخول السوق وضمان أمن المترددين عليها. وطالبوا، في نهاية الحوار معهم، الهيئة العامة للكهرباء بإعادة النظر في ارتفاع كلفة الكهرباء في المحلات التجارية وذلك على اعتبار أن لفة المتر تكلف 160 فلسا بينما هي 10 فلوس في البيوت، وعليه تصل الكلفة الشهرية الى ما لا يقل عن 80 دينارا، وتتضاعف في الصيف، وطالبوا البلديات بالعمل على تخفيض الإيجارات مشيدين بما عملته هيئة تنظيم سوق العمل.
