كان وزير الدفاع الاميركي الاسبق دونالد رامسفيلد يتملق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين عندما كان يحج دوريا الى بغداد للقاء الذي كان يخوض حربا ضروس ضد ايران
المصلحة الاميركية كمنت في بيع الاسلحة الى النظام العراقي بهدف هزيمة الثورةالايرانية في الوقت الذي كانت رائحة فضيحة ايران غيت ما تزال تعبق في المكان، فالولايات المتحدة درجت دائما على دعم طرف علنا ودعم منافسه سرا لرفع وتيرة الخلاف على قاعدة فرق تسد، وتظل الكاسب الابرز عند انتصار اي طرف على الاخر .
ذات المسؤول الاميركي كان وزيرا للدفاع عندما اطيح بالرئيس العراقي الذي اقتيد الى حبل المشنقة فيما بعد ،ويقال انه حاول التفاوض معه في لقاء سري جمعهما في المطار مع اشتداد قوة المقاومة البعثية، حينها، طلب رامسفيلد من صدام توجيه نداءا للمقاومة لوقف القتال الا ان الرئيس الراحل رفض ذلك، والنتيجة اعدامه في النهاية.
كانت الولايات المتحدة هي من دعم صدام بالسلاح ،لكنها اعتبرت نفس السلاح يهدد المنطقة ، لان صدام انتجه ولم يشتره من اميركا بالتالي لم تستفد الولايات المتحدة وجماعة التجار الذي شكلوا حكومة جورج بوش الابن.
عندما تنتهي صلاحية الحليف الاميركي، يصبح بنظر واشنطن عائقا امام الحرية والديمقراطية والانفتاح والتقدم وكل شيئ، علما انها اول من اشادت بالزعيم وسياسته، ودعمته ماليا وسياسيا وفنيا، وفي اقبيتها تدرب رجال البوليس السري والمخابرات لقمع الناس فتحولوا فجأة الى جناة وقتله ويجب محاسبتهم وعلى الزعيم (ان يرحل الان).
واشنطن تريد اخفاء الحركة الشعبية التي اطاحت بالرئيسين زين العابدين بن علي وحسني مبارك، وتصور انها من يصنع الزعماء ومن يعينهم ويزيحهم، لذلك ارسلت مندوبيها الى تونس والقاهرة وتنوي وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ايضا زيارة العاصمتين، على امل ايجاد موطئ قدم اميركي لدى بلاط الرئيس الجديد في البلدين، في الوقت الذي كانت توجه انذارا الى القذافي كان الرئيس باراك اوباما يطلب منه الرحيل الان .
وثائق ويكيلكس عبرت عن وجهة نظر الولايات المتحدة فى بعض أبرز زعماء دول العالم وحلفائها الرئيسيين. وفى وصف إحدى المراسلات للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى قالت إنه لديه أسلوب الشخصية الاستبدادية وإمبراطور دون ملابس الإمبراطورية.
أما رئيس الوزراء الإيطالى سلفيو بيرلسكونى فهو عقيم وبلا جدوى وغير فعال كأنه قائد أوروبى حديث. وهو ضعيف جسديا وسياسيا. وبسبب حفلاته التى تمتد لوقت متأخر من الليل فهو لا يحصل على قسط كاف من الراحة.
والرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف يبدو شاحبا ومترددا أما رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين: فهو "ألفا دوج" وهو أسم فيلم حول دراما الجريمة الذى تدور حول أحداث خطف وقتل فى إشارة إلى وحشية بوتين.
وتوصف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنها تتجنب المخاطر ونادرا ما تكون مبدعة. فيما تشبه أحمدى نجاد الرئيس الإيرانى بـ زعيم النازية أدولف هتلر.
وفى وصفها للزعيم الليبى معمر القذافى أشارت إليه باعتباره شخصية غريبة يود دائما مرافقة ممرضته الأوكرانية الشقراء.
ورئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان يحكم البلاد مع عصابة من المستشارين غير الأكفاء. وعن ديكتاتور كوريا الشمالية كيم يونج إيل فهو القديم المترهل الذى يعانى صدمات نفسية وبدنية.
ويقود الرئيس الأفغانى حامد كرزاى جنون العظمة، فهو رجل ضعيف جدا لا يستمع للوقائع ولكنه يقع بسهولة ضحية لأى شخص يأتى له بقصص غريبة أو مؤامرات عنه. وتختم المراسلات وصفها بالطاغية الزيمبابوى روبرت موجابى ذلك المجنون القديم.
غالبية الزعماء المذكورين هم من حلفاء الولايات المتحدة، هذه سياسة جوفاء وضعيفة، وتعكس العجز الاميركي في فهم تفكير الشارع العربي ومطالب الشعوب التي لم تعد تقتصر على دعم البلاد العربية ببضع اكياس من القمح والارز الاميركي وغير ذلك من المنتجات غير الصحية .