أعلنت قبرص، أمس، أن لديها أملاً كبيراً بالعثور على النفط والغاز جنوب الجزيرة، وذلك بعد حفر شركة «نوبل انرجي» الأميركية 2200 متر تحت سطح البحر، فيما قررت تركيا نشر المزيد من القطع البحرية في شرقي البحر المتوسط، لمراقبة أعمال التنقيب عن الغاز التي تقوم بها نيقوسيا.
وكانت شركة «نوبل انرجي» بدأت قبل ثلاثة أسابيع بالحفر في منطقة بحرية قرب المنطقة التي عثرت فيها إسرائيل على النفط والغاز. وقالت وزيرة الطاقة القبرصية براكسولا انتونيادو، في نيقوسيا، «نعتقد أن هناك إمكانية كبيرة للعثور على النفط والغاز في المنطقة، ولهذا (شركة) نوبل هناك».
ورفضت انتونيادو تأكيد تقارير عن أن عمليات الحفر أظهرت وجود إشارات مهمة عن الغاز. واعتبرت انه وحتى لو ظهرت إشارات عن وجود غاز في المنطقة فإن هذا لا يعني وجود مكمن. وقالت «حالياً نحن في منتصف الطريق للوصول إلى هدفنا في عمليات الحفر. وصلنا (نوبل) إلى عمق 2200 متر تحت سطح البحر، وهدفنا هو الوصول إلى 4 آلاف متر، حيث نتوقع العثور على مكامن النفط والغاز».
إلى ذلك، نقلت صحيفة «حرييت» عن مصادر قولها إن تركيا قررت نشر المزيد من القطع البحرية في شرق البحر المتوسط لمراقبة أعمال التنقيب عن الغاز التي تقوم بها قبرص.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة التركية أعطت الضوء الأخضر لتمركز قطع بحرية، على متنها وحدات خاصة للتدخل السريع، في منطقة الجرف القاري الممتد بينها وبين الشطر اليوناني الجنوبي من قبرص. وأضافت أن هذه الخطوة التركية تأتي عقب رفض قبرص الجنوبية وقف أعمال التنقيب عن النفط والغاز في البحر.