كيلينجر وخضر في الأميركية: الإسلام حرّر المرأة وأعطاها كامل حقوقها

بدعوة من نادي الإدراك (إنسايت) في الجامعة الأميركية في بيروت، حاضرت باحثتان عن وضع المرأة في الإسلام وذلك في قاعة وست هول في الجامعة، وذلك بحضور أعضاء النادي وطلاب دوليين، وطلاب من خارج الجامعة.
المحاضرة الأولى كانت بعنوان "النساء: مضطهدات، ومقموعات، ومكتئبات". وقد ألقتها ليزا كيلينجر وهي أميركية اعتنقت الاسلام في العام 1979، كما أنها رئيسة قسم التشخيص والأشعة في كلية بالمر لعلاج وتقويم العمود الفقري، وأمّ لأربعة أطفال. وقد أشارت كيلينجر إلى أنه على عكس ما يظنّه البعض، فإن الإسلام لا يُخضع النساء، بل يضمن لهن الحقوق المالية والاجتماعية. وقالت إن الإسلام أعطى المرأة حقوقها حتى قبل أن تفعل المجتمعات الغربية ذلك. وأردفت أن المرأة اكتسبت الحق بالملكية الخاصة في أميركا في أوائل القرن العشرين، حوالي العام 1900، فيما منحها الإسلام هذا الحق حوالي العام 630.
وذكرت كيلينجر أنه بالإضافة إلى ضمان حق المرأة المسلمة بالاحتفاظ بالمال الذي تكسبه لنفسها، يكفل لها الإسلام الحق في الزواج بمن تشاء، والحق في التصويت، والحق في التعليم. وبعد أن وصفت حرم الجامعة الأميركية في بيروت على أنه "أجمل حرم جامعي شاهدته على
الإطلاق"، شجعت كيلينجر الطلاب على الانخراط في "مناقشات عميقة حول الإيمان" على أرض الحرم الجامعي، مما يسمح بتبادل مجموعة واسعة من الآراء الدينية.
المحاضرة الثانية في اليوم التالي كانت بعنوان "النساء: العزلة والاستغلال"، وفيها أيّدت هبة خضر، الأستاذة في قسم الدراسات السياسية والإدارة العامة في الجامعة، كلام كيلينجر بأن الإسلام حرّر المرأة قبل الغرب، معتبرة أن "المسلمات تحرّرن قبل 1400 عام".
وأضافت أن هؤلاء النساء "لا يحتجن إلى الحركات النسائية لتحريرهن". وقالت أيضاً: "الشخص الذي لديه حقوق ليس مضطهداً. ومنذ حوالي 1400 عام، أعطى الإسلام للمرأة الحقوق نفسها التي حصلت عليها المرأة الغربية فقط بعد سلسلة من الثورات". وكشفت الأستاذة خضر أن أربعة من أصل خمسة ممن تحولوا إلى الإسلام هم من النساء وقالت إن بعضهنّ اعتنقن الإسلام بسبب "المكانة والشرف" اللذين يمنحهما لهن الإسلام. وقالت أيضاً: "المرأة المسلمة ليست مضطهدة أو مقموعة أومكتئبة"، بل على العكس: "الإسلام لا يشجع المرأة فقط على تحقيق إمكاناتها، بل يشجعها على تحقيق إمكاناتها الكاملة". وسألت الأستاذة خضر في نهاية كلمتها: "هل يمكن للإسلام أن يحرّرالمرأة"؟ وأجابت: "يمكنه ذلك، وقد فعل وسيستمر في ذلك دائماً."
واتفقت خضر وكيلينجر على أن الحجاب الذي يعتبره الكثيرون شكلاً من أشكال الاضطهاد للمرأة المسلمة، ليس كذلك. وذكرت كيلينجر الحضور بأن ارتداء الحجاب ليس إجبارياً في الإسلام، بل هو نتيجة لاختيار شخصي.
خلفية عامة
الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.
تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.