حذر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الخميس الحكومة اللبنانية من دعم قافلة سفن كسر الحصار على قطاع غزة التي يتوقع أن تبحر من ميناء لبناني.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن باراك قوله إن حكومة لبنان مسؤولة عن أية سفينة تخرج من موانئ لبنانية وتتحمل أيضا مسؤولية منع نقل مواد قتالية وأسلحة وذخيرة ومواد متفجرة قد تستخدم في مواجهة عنيفة وخطيرة إذا رفضت السفن الرسو في ميناء أشدود (أسدود) في إسرائيل وذلك في إشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي سيعترض السفن المتوجهة إلى غزة.
وأضاف باراك إن الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) تفحص إمكانية تزويد قطاع غزة بالاسمنت والحديد لمشاريع تحت مراقبة هيئات تابعة للأمم المتحدة.
وشدد باراك على أن الحصار البحري على قطاع غزة سيستمر وهدفه ضمان عدم تزايد القوة الصاروخية والمسلحة في غزة.
وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الخميس إن جهاز الأمن يستعد لإمكانية أن تنقل قافلة حزب الله إلى غزة، التي يتوقع أن تنطلق في نهاية الأسبوع الحالي، (مخربين انتحاريين) أيضا.
وأضافت الصحيفة إن باراك عقد اجتماعا أمس (الأربعاء) استعرض خلاله مسؤولون أمنيون الاستعدادات في إسرائيل لمنع وصول القافلة اللبنانية والقافلة الإيرانية التي ستتبعها إلى غزة.
وشددت الصحيفة على أنه في مركز الاجتماع برز القرار القاطع بمنع القافلتين من الوصول إلى قطاع غزة.
ويشار إلى أنه في أعقاب اعتراض (أسطول الحرية) والأحداث الدامية التي رافقت ذلك، وجهت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي اتهامات إلى أجهزة الاستخبارات وخصوصا الموساد والشاباك بأنها أخفقت في جمع معلومات حول هوية المشاركين في الأسطول وتوقع ردود فعلهم على مهاجمة السفينة (مرمرة).
ووفقا ليديعوت أحرونوت، فإنه في إطار استخلاص العبر من أحداث (أسطول الحرية) حضر مسؤولون في الموساد والشاباك الاجتماع الأمني، الذي ترأسه باراك، إلى جانب مسؤولين من شعبة الاستخبارات العسكرية ورئيس أركان الجيش غابي أشكنازي ومندوبون عن وزارة الخارجية إضافة إلى الوزيرين دان مريدور ويوسي بيلد.
وتقرر في الاجتماع أنه في حال وصول قوافل سفن كسر الحصار في بداية الأسبوع المقبل وفيما يكون باراك في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة فإن مريدور سيتولى مكانه.
وذكرت (يديعوت أحرونوت) إنه في موازاة ذلك استمرت الاتصالات الدبلوماسية الدولية من جانب إسرائيل بهدف إقناع الجهات ذات العلاقة بالقافلة، وبمن فيها حكومة لبنان، بمنع إبحارها.