أعلن رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون أن "المحادثات مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ما زالت جارية ولم نعلن شيئا عن مضمونها"، مستبعداً أن يكون ميقاتي "وصل إلى حد أن لديه صعوبات كبيرة".
عون، وفي حديث للإخبارية السورية على هامش مشاركته بالاحتفال بيوبييل الـ1600 عام على وفاة مار مارون، لفت إلى أن "آخر لقاء بين ميقاتي والوزير جبران باسيل كان بالأمس، وهو لم يبلغنا شيء، فقط ما زلنا نبحث معه بالمواضيع الشائكة".
وأعلن عون رداً على سؤال "إننا نترقب القرار الذي سوف يصدر عن المحكمة الدولية، ولكننا لا نعتقد أن العدالة الدولية التي تطبق في لبنان، هي العدالة السليمة والشفافة، لأنه عند ذلك سنكون نحن معها"، وأكد وفقاً لموقع "النشرة" اللبناني، أن "لا أحد منا يهرب من أمام العدالة، فكلنا يفتش عن العدالة، ولكن عندما يشوب هذه العدالة شهود زور ونظام مغطى تحت التأثير السياسي الدولي، عندها لا تعود العدالة عدالة".كما رأى عون أنه "عندما يكون هناك أناس متورطون في شهادات الزور، من أجل تحوير التحقيق في المرحلة الأولى باتجاه سورية ومن ثم يتحول التحقيق باتجاه آخر، وذلك من دون أن نعرف لماذا أتى شهود الزور ليدلوا بشهاداتهم المزورة، ومن أرسل هؤلاء الشهود فإننا نعتقد بشكل أكيد أن من أرسل شهود الزور، هو نفسه من أقترف الجريمة وليس حزب الله لان حزب الله لم يتدخل بشهود الزور ولا مع المحكمة ولا مع أي قوى سياسية".
وتساءل عون "هل من المعقول أن يكون هناك قضاة دوليون يستمعون إلى أناس يحورون التحقيق باتجاه غير الاتجاه الطبيعي ويتركونهم، ثم يعطونهم حصانة، بالإضافة إلى حصانة لبنانية منحهم إياها رئيس الوزراء السابق، هذا شيء غير طبيعي ولا يمكن أن يقبل به أحد"، مضيفاً "ثم من أقر هذه المحكمة بموجب الفصل السابع ، وهل تنطبق شروط الفصل السابع على المحكمة في لبنان؟"، مجيبا "طبعا لا".
وسأل "هل سيادتنا محفوظة وفقا لدستورنا، ودستورنا محترم بشرعة الأمم المتحدة؟"، معتبراً أن "مجلس الأمن خرج عن شرعة الأمم المتحدة، التي هي فوق كل القوانين والقرارات التي تصدر عنها، والتي يجب أن نحترمها"، لافتاً إلى أن "هناك أشياء كثيرة مشوبة بالأخطاء الإدارية والدستورية، وهذا شيء مركب، ويجب النظر بكل ما جرى بالتحقيق، وإعادة فتحه من جديد".
وعن الثورة الشعبية في مصر، اعتبر عون أن الرئيس المصري حسني مبارك قد رحل، وانتهى لأنه استخدم البندقية لحفظ الأمن، في مواجهة المظاهرات السليمة والتي لم تكن غير ذلك".
من جهة ثانية وخلال كلمة له بعد القداس الإلهي بعبد مار مارون في براد، أكد عون أنه "لن يستيطع أحد أن يأخذنا إلى خيارات مغايرة لخيارات شعبنا، أو ان يسرق منا جذورنا وتقاليدنا"، مشيرا الى اننا "سنبقى نجسد كل هذه القيم في حياتنا من اجل مستقبل راق ومتناغم، وما نقوم به اليوم يشكل منطلقا للحركة المشرقية ليصبح هذا المكان وكل منارة مسيحية واسلامية معلما للعالم اجمع".

البوابة