قال حسن نصرالله أمين عام حزب الله فى لبنان إن الإحتجاجات التى اندلعت فى مصر تمثل ثورة شعبية وطنية ، شاركت فيها كل فئات الشعب ، مسلم ومسيحى، وتيارات إسلامية وعلمانية ووطنية وفكرية متنوعة لكن العنصر الأهم فيها هو الشباب .
أضاف فى كلمة ألقاها في مهرجان تضامني مع الثورة المصرية هذه الثورة هى مثال حقيقى لإرادة هذا الشعب الذى يتظاهر ويقدم الشهداء والجرحى ويبيت فى العراء داخل ميدان التحرير، ويقرر ماذا يريد، وإلى أين شئ يريد أن يصل، فهو صاحب القرار فى كل مايفعل وكل الإتهامات التى يوجهها البعض لهؤلاء الشباب بأنهم تابعون لجهات خارجية أياً كانت ، عدواً أو صديقاً لمصر، هى اتهامات ستسقط وسقطت.
وتساءل نصر الله: أراد البعض أن يصل لجوهر الثورة، هل هى انتفاضة خبز وجوع أم عدالة اجتماعية سياسية ؟. لكن أصدقاء مصر يحاولون أن يبينوا أن مايحدث فى مصرالآن، ثورة جوع.
وقال أمين حزب الله إنه من واجبات التضامن مع ثورة مصر، هو تنزيه الثورة عن كل من يريدون أن يلصقون بها من تهم، التى من أسوأها منذ البدايات ما قدمه بعد الجهابزة عنها وقالوا إنها صناعة أمريكية، وأن أجهزة المخابرات الأمريكية والبنتاجون هم من حرك الشباب المصرى، وأن الشباب على تنسيق كامل مع هذه الجهات الأمريكية، لكن هذا يعد ظلماً كبيراً لأنه إهانة بعقول وإرادات هؤلاء الشباب.
أضاف : هذه الإتهامات سمعناها فى عام 1979 عندما قالوا إن أمريكا هى من أشعلت الثورة الإسلامية فى إيران من أجل أن تفرض على شاه إيران المزيد من الإمتيازات والمكاسب التى ترضيها
وكرر زعيم حزب الله الكثير من مواقع المرشد الإيراني، علي خامنئي، حول التطورات في القاهرة، فاعتبر أن ما يجري "ثورة لرافضي الذل في بلد أريد له أن يكون تابعاً لإسرائيل،" وقال إنه يضع إمكانيات حزبه في تصرف المحتجين المصريين.
وقال نصرالله إنه لم يتأخر في دعم التحركات الشعبية في تونس أو مصر، واعتبر أن التأخير الذي حصل "كان مدروسا كي لا تتهم هذه التحركات الشعبية الوطنية أنها تابعة ومدعومة من الخارج وخصوصا من المقاومة."
ولفت نصرالله إلى أن أميركا "تحاول استيعاب الثورة وركوب موجتها وتحسين صورتهم البشعة في عالمنا وتقديم نفسها كمدافعة عن حرية هذه الشعوب بعد عقود من الدعم لأسوأ دكتاتوريات شهدها عالمنا."
واعتبر أن ما يهم الإدارة الأميركية هو "مصالحها ومصالح العدو الإسرائيلي فقط ولا يهمها بعد ذلك من يكون في السلطة طالما يحقق لها مصالحها،" وتابع: "لا فيتو عندهم على أحد، لا حركة إسلامية ولا يساري ولا يميني ولا علماني ولا ديني فلا شغل لها بالهوية الأيديولوجية والعقائدية للبديل، فالمهم تحقيق مصالح أميركا وإسرائيل".
وختم نصرالله كلمته بالقول إن "المقاومة تقف إلى جانب الشعب المصري وهي تضع كل إمكانياتها بتصرف هذا الشعب وشبابه،" ورأى أن "ما قام ويقوم بع الشعب المصري لا يقل أهمية عن الصمود التاريخي لمقاومة لبنان بحرب تموز والصمود التاريخي لحرب غزة."