قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية أمس الأحد ان الحكومة الليبية الجديدة ستكافئ أصدقاءها حالما يبدأ البلد المنتج للخام منح عقود نفطية بعد أن انتهت الحرب الأهلية. ومن غير المتوقع أن ترسي ليبيا أي امتيازات جديدة لحين نقل السلطة من الحكومة الانتقالية التي يجري تشكيلها حاليا إلى حكومة منتخبة في غضون نحو ثمانية أشهر.
وقال نوري بالروين للصحفيين على هامش اجتماع لمنتدى الدول المصدرة للغاز في العاصمة القطرية الدوحة انه لا يتوقع منح أي تراخيص أو عقود خلال الفترة الانتقالية مضيفا أنه إذا تساوت جميع البنود فإن الأفضلية ستكون للأصدقاء. وقالت الحكومة الانتقالية في ليبيا ان العقود المبرمة بالفعل مع شركات أجنبية ستحترم لكن أي اتفاق شابه فساد فانه قد تجري مراجعته.
وقال بالروين إن إنتاج ليبيا الذي يبلغ حاليا 600 ألف برميل يوميا من المتوقع أن يبلغ 800 ألف برميل يوميا بنهاية العام وأن يعود الى مستويات ما قبل الحرب بنهاية .2012 كان إنتاج ليبيا 1,6 مليون برميل يوميا قبل الحرب يصدر منه 1,3 مليون برميل للأسواق العالمية، وقال بالروين ان مستوى الإنتاج الحالي البالغ 600 ألف برميل يوميا يوجه منه 140 ألفا للتكرير والباقي للتصدير. وقال ان إعادة تشييد البنية التحتية للنفط في ليبيا في أعقاب الحرب التي أطاحت بالزعيم معمر القذافي سيتكلف مئات الملايين وليس مليارات الدولارات.
وتتوقع شركة ايني الايطالية العملاقة للنفط والغاز، التي تعد أكبر منتج أجنبي للنفط في ليبيا قبل الحرب، استعادة ما يصل إلى 95% من إنتاجها النفطي في البلاد بحلول منتصف 2012 حسبما ذكر مدير التنقيب والإنتاج بالشركة في تصريحات لرويترز الشهر الماضي.