اكدت صحيفة "ذي تلغراف" البريطانية اليوم الثلاثاء ان وزيرا عماليا بريطانيا ابلغ السلطات الليبية بالخطوات الواجب عليها اتخاذها كي تفرج السلطات الاسكتلندية عن الليبي عبد الباسط المقرحي الذي حكم عليه بالسجن المؤبد لتورطه في اعتداء لوكربي في 1998.
وافرجت السلطات الاسكتلندية في آب(اغسطس) 2009 عن المقرحي لاسباب انسانية بعد ان اكد اطباء اصابته بسرطان في البروستات في مرحلة متقدمة لا تسمح له بالعيش اكثر من ثلاثة اشهر.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن برقيات دبلوماسية اميركية سرية سربها موقع "ويكيليكس" ان بيل راميل سكرتير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية في الحكومة العمالية التي كانت تتولى الحكم في حينه ارسل رسالة الى نظيره الليبي يخبره فيها بالتفصيل ماهية الخطوات الواجب اتباعها للافراج عن المقرحي لاسباب انسانية.
وفي ايار(مايو) 2010 تولى الحكم في بريطانيا ائتلاف بين المحافظين والليبراليين الديموقراطيين بقيادة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي تعهد بكشف كل الوثائق السرية المتعلقة بهذه القضية.
وجاء في بيان للخارجية البريطانية الاثنين ان "الحكومة تشير بوضوح الى ان اطلاق المقرحي كان خطأ وان قرار الافراج عنه لاسباب انسانية اتخذته فقط الحكومة الاسكتلندية".
وكان حكم على المقرحي في العام 2001 في قضية الاعتداء على طائرة البانام فوق لوكربي الذي اوقع 270 قتيلا.
وافرجت عنه اسكتلندا، في 20 اب(اغسطس) 2009 ما اثار جدلا شديدا لا سيما في الولايات المتحدة التي كان يتحدر منها غالبية الضحايا.