تقرير: الحكومة البريطانية السابقة بذلت كل ما بوسعها للإفراج عن المقرحي

تاريخ النشر: 08 فبراير 2011 - 07:52 GMT
الافراج عن المقرحي ما يزال موضع جدل
الافراج عن المقرحي ما يزال موضع جدل

ذكر تقرير رسمي صدر الاثنين أن الحكومة البريطانية السابقة بذلت كل ما في وسعها لضمان الافراج عن الليبي المدان بتفجير طائرة لوكربي عبد الباسط علي المقرحي.

وقال تقرير سكرتير الحكومة البريطانية المسؤول عن الخدمة المدنية غاس أودونال "كانت هناك رغبة جامحة من قبل حكومة حزب العمال السابق لرؤية المقرحي يخرج من السجن قبل وفاته، لكنها اوضحت لليبيا بأن القرار النهائي يعود إلى الوزراء الاسكتلنديين".

وخلص التقرير إلى أن الحكومة البريطانية السابقة لم تمارس أي ضغوط على السلطات الاسكتلندية من أجل الافراج عن المقرحي.

ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى التقرير قوله "إن الحكومة البريطانية السابقة طوّرت عام 2008 سياسة لبذل كل ما بوسعها لتسهيل نداء من الليبيين للحكومة الاسكتلندية من أجل نقل المقرحي إلى ليبيا بموجب اتفاق تبادل السجناء لأسباب انسانية بسبب معاناته من مرض السرطان".

واضاف التقرير أن تلك السياسية "قادت إلى التصديق على اتفاقية تبادل السجناء مع ليبيا، وشرح الشروط الواقعية والعملية لتطبيقها على المقرحي أو لاخلاء سبيله لأسباب انسانية، وابلاغ الحكومة الاسكتلندية بعدم وجود أي عائق قانوني يحول دون نقله إلى ليبيا بموجب هذه الاتفاقية".

وفي غضون ذلك، نشرت الحكومة الاسكتلندية أيضاً سلسلة من الوثائق المتعلقة بقضية المقرحي، واعتبرت أن تقرير الحكومة البريطانية يشهد على اتساق موقفها في جميع النواحي، ويؤكد أن الوزراء الاسكتلنديين اتبعوا الاجراءات بموجب القانون الاسكتلندي في قضية المقرحي طوال الفترة بأكملها، من دون النظر إلى السياسة الخارجية أو المنافع الاقتصادية أو أي اعتبارات أخرى".

وكشفت وثائق دبلوماسية اميركية سرية نشرها نشرها موقع ويكيليكس الاسبوع الماضي أن بريطانيا نصحت سراً ليبياً حول طرق تأمين الافراج عن المقرحي، وقام بيل راميل وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية السابقة بارسال مشورة قانونية مفصّلة للمسؤولين الليبيين بشأن كيفية استخدام التشخيص الطبي للمقرحي لضمان اطلاق سراحه من سجنه الاسكتلندي لأسباب انسانية، فيما لعب دوق يورك الأمير أندرو دوراً من وراء الكواليس لتشجيع الافراج عن المواطن الليبي.

وكان وزير العدل الاسكتلندي كيني مكاسكيل قرر اخلاء سبيل المقرحي (58 عاماً) في العشرين من آب/أغسطس 2009 لأسباب انسانية نتيجة اصابته بسرطان البروستاتا وسُمح له بالعودة إلى ليبيا ليموت هناك، بعد أن أمضى 8 سنوات من حكم السجن مدى الحياة الذي صدر في حقه في العام 2001 في اعقاب ادانته بتفجير طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الأمريكية (بان أمريكان) فوق بلدة لوكربي عام 1988 والذي ادى إلى مقتل 270 شخصاً 189 منهم أمريكيون.