اقتحم مئات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأحد، عشية "رأس السنة العبرية"، وسط حراسة مشددة من قبل قوات الأمن الاسرائيلية، التي أخرجت بعض المصلين الفلسطينيين من المسجد لتأمين الإقتحام.
وأفادت مصادر محلية، بأن 332 مستوطنا، نفذوا الإقتحام، حيث أدوا الصلوات داخل "الأقصى" وعلى أبوابه من الجهة الخارجية.
وحررت شرطة الاحتلال المنتشرة على أبواب الأقصى هويات الوافدين إليه، ومنعت البعض من الدخول إليه وطالبتهم بالعودة بعد الساعة الحادية عشر"بعد انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية"، كما أخرجت بعض المصلين من الأقصى لتأمين حركة اقتحامات المستوطنين.
#فيديو| مجموعات من المستوطنين تقتحم باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال pic.twitter.com/AjV7bWcojC
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 25, 2022
وكانت حركة "حماس" قد حذرت إسرائيل من المساس بالمسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية الوشيكة، وسط دعوات من جماعات استيطانية متطرفة لاقتحامه.
وقالت "حماس" في بيان مساء السبت: "نحذر الاحتلال من المساس بالمسجد الأقصى بذريعة الأعياد التوراتية"، على ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية بينها وكالة "سما الإخبارية"، معتبرة أن اقتحام الأقصى هو "بمثابة اعتداء على شعبنا المجاهد الذي لن يقبل على نفسه الهوان، ولمقدساته التدنيس والتهويد".
#شاهد| تكبيرات المرابطات في وجه اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك pic.twitter.com/HjZG36WXqC
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 25, 2022
تهديد حماس
من جهة أخرى وجه جهاز الشاباك الاسرائيلي، اليوم الاحد، تحذيرا شديد اللهجة ل "حماس"، زاعما أن الحركة تعمل على اشعال الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة.
وخاطب رئيس الشاباك "رونين بار"، رئيس "حماس" في غزة يحيى السنوار، محذرا من الاستمرار في التحريض ومحاولة إشعال الأوضاع في الضفة الغربية، وقال "أنصحه بالتفكير في خطواته".
وقال "رونين بار"، إنه لا يمكن أن يبقى الهدوء بغزة في الوقت الذي تشعل فيه حركة حماس الأوضاع بالضفة من خلال تجنيد خلايا ومحاولة تنفيذ عمليات".
وقالت القناة الـ12 العبرية "في إسرائيل يؤكدون انه وفي حال لم تتوقف حماس عن التدخل بالضفة، فستبدأ بالعمل في غزة أيضا".