واشنطن: صدر حديثاً عن "تويلف" كتاب بعنوان "الحرب: قصة من أفغانستان" تأليف سباستيان جانكير، وفي الكتاب يوثق المؤلف حياة الجنود الأمريكيين الصعبة بين تضاريس واد صغير شمالي شرق أفغانستان.
وبحسب "وجهات نظر" نقل المؤلف عبر كتابه شراسة المعارك التي خاضها الأمريكيون في أفغانستان، وتقديم شهادة حية من خلال مرافقة مجموعة من الجنود.
يوضح الكتاب أن الجيش الأمريكي في العام الماضي قام بما أسماه "انسحاباً استراتيجياً" من واد صغير شمالي شرق أفغانستان بعد انقضاء أربع سنوات من المحاولات المستميتة لفرض الاستقرار في أرجائه، وبعد أن تكبدوا خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
ويشير أنه عندما انسحبت الولايات المتحدة من المنطقة بقي الوادي على خطورته الأولى، فلجأت القوات الأمريكية إلى "رشوة" الأهالي والسكان المحليين لضمان مرور القوافل العسكرية خلال عملية الانسحاب.
وفي الكتاب قرر المؤلف قضاء فترة من الزمن في معقل الجنود بالمناطق الوعرة في أفغانستان، والمنعزلة عن المراكز الأمريكية الكبرى، والتي استقرت فيها القوات الأمريكية، وفي وصفه للمناطق التي زارها يقر الكاتب أن أهالي المناطق الريفية في أفغانستان يضمرون عداءً كبيراً للتواجد الأمريكي، وانهم بالرغم من فقرهم المدقع لم يخضعوا للإغراءات المالية لتتحول القواعد العسكرية الأمريكية المتناثرة هنا وهناك إلى ما يشبه سجناً كبيراً للجنود لا يتجرؤن على مغادرتها دون أن يتعرضوا لإطلاق النار.
