عمّان: صدر حديثاً عن مركز دراسات الشرق الأوسط/ الأردن كتاب "التحولات والثـورات الشـعبية في العالم العربي، الدلالات الواقعية والآفاق المستقبلية" ضمن سلسلة شهرية الشرق الأوسط رقم (15)، وهو نتاج ندوة عقدها المركز في العاصمة الأردنية عمّان يوم 5/3/2011م، وشارك فيها نخبة من الأكاديميين والباحثين السياسيين.
ويتميز الكتاب برصد ظاهرة الثورات الشعبية العربية من حيث تداعياتها ودلالاتها المختلفة، كما يتناول رؤية مستقبلية حول تطورات الثورات ومآلاتها مع التركيز على العام 2011.
يتضمن الكتاب وفق صحيفة "الدستور" الأردنية محورين رئيسين، جاء الأول " ظاهرة الثورات الشعبية العربية: الدلالات والتداعيات" ليشير إلى أن الثورة العربية هي ثورة شعبية قوية تستمد وغرسها من التصميم والإصرار الذي فاجأ الجميع، وركز كذلك على انعكاسات الحراك الشعبي واتجاهاته، من حيث إيجاد عصر جديد بعد عصر من الانحطاط، وانهيار ثقافة الخوف، وبروز دور جديد للشباب، وما جعل الحراك يتمتع بشرعية شعبية وإنسانية، وقد أدى ذلك كله إلى الحديث عن انتهاء دور الحاكم المطلق، والبدء بالمطالبة الجادة بالانتقال من مفهوم السلطة إلى مفهوم الدولة
أما عن دور القوى السياسية الخارجية فقد تبين أن الولايات المتحدة و أوروبا وإسرائيل وجدت نفسها أكبر الخاسرين من هذا الحراك، بخاصة أنها كانت عاجزة عن التنبؤ بالثورات.
وجاء المحور الثاني في الكتاب "الأنظمة العربية ومجتمعاتها: رؤية مستقبلية" ليناقش الرؤية المستقبلية لعام 2011 من واقع استشراف مآلات الشعوب العربية (المحكومة)، والأنظمة العربية (الحاكمة)- وماذا سيكون عليه المشهد في الأنظمة السابقة أو الحالية أو الجديدة، وكيف سيكون حال الشعوب العربية، وبالتالي كيف سيكون حال الأمة مجتمعة في ظل هذا التحول الكبير، وحذّر الكتاب من وجود عدة توجهات محتملة أمريكية وإسرائيلية قد تلعب دوراً مهماً ضد الثورات العربية الحالية وإجهاضها.