لندن: أعلنت جائزة مان بوكر البريطانية اليوم عن فوز رواية الكاتبة البريطانية بيرل باينبريدج "ماستر جورجي" الصادرة عام 1989 بالجائزة الخاصة التي خصصتها مؤسسة البوكر لتكريم الكاتبة الراحلة، والتي عرفت "بجائزة مان بوكر.. الأفضل لبريل"
وكانت بريل باينبريدج قد تمكنت من الوصول للقائمة القصيرة للبوكر خمس مرات، وهو الأمر الذي لم يحققه أي كاتب أخر، ولكنها للأسف لم تتمكن من الفوز بالبوكر في أي من هذه المرات الخمسة.
ومنذ فترة بلغت خمس أسابيع طلب المسئولون عن جائزة مان بوكر البريطانية من الجمهور التصويت لأكثر هذه الكتب الخمسة الخاصة ببيريل تفضيلاً لهم، والتي وصلت من قبل للقائمة القصيرة للبوكر وهم : "الخياط" 1973، "نزهة مصنع الزجاجات" 1974، المغامرة الكبرى" 1990، "كل رجل لنفسه" 1996، و"ماستر جورجي" 1998 والتي نشرت جميعها بواسطة "أباكوس".
وقد جاء فوز رواية بيريل "ماستر جورجي" بفارق بسيط في التصويت الذي أجرى على موقع جائزة "مان بوكر"عن روايتها الأخرى "كل رجل لنفسه".
جاء إعلان الكتاب الفائز بواسطة ايون تريوين الأديب ومدير جوائز مان بوكر وعضو لجنة التحكيم السابق بها ، وذلك في حفلة بسوهو في لندن أجريى للاحتفال وتكريم حياة الأديبة الراحلة، وتسلم الجائزة إبنة بيريل بايندبيرج جوجو دافيس، وحفيدها تشارلي راسل بالنيابة عن الأسرة.
جدير بالذكر أن رواية بريل الفائزة "ماستر جورجي" نشرت للمرة الأولى عام 1998 بواسطة "دكورث" ووصلت للقائمة القصيرة في نفس العام التي توجت فيه رواية إيان ماك إيوان "أمستردام" بجائزة مان بوكر، كذلك وصل للقائمة القصيرة حينها جوليان بارنز "إنجلترا إنجلترا"، وباتريك ماك كابس "الفطور في بلوتو"، ومارتين بوث "صناعة النقوس" وماغنوس ميلز عن "ضبط النفس من الحيوانات".
وكانت صحيفة الصنداي تلجراف قد وصفت رواية "ماستر جورجي" بالإستثنائية والحزينة، بينما كتبت نيويورك تايمز عند نشرها "من الصعب التفكير بأن أي كاتب من الممكن أن يفهم قلب الإنسان مثلما فعلت بيرل باينبريدج، هي قصة مكثفة وتظل عالقة بالعقل لفترة طويلة عقب قراءتها"، وقد سبق أن فازت نفس الرواية بجائزة "دبليو اتش سميث"الأدبية ، وجائزة جيمس تيت بلاك التذكارية .
جدير بالذكر أن بيريل بانبريدج كانت كاتبة وممثلة كتبت على مدار حياتها سبعة عشر رواية ، وكتابين للرحلات، وخمس مسرحيات للمسرح والتلفزيون، روايتها الأخيرة كانت بعنوان "فتاة في لباس بالوكا دوت" والتي نشرت بواسطة ليتل براون في يونيو/ حزيران، وتوفيت بيريل في يوليو/ تموز من السنة الماضية.
