القاهرة: صدرت مؤخراً عن دار "ابن النفيس" رواية "مزدوج" للكاتب الدكتور شريف عادل، وهي أول رواية مصرية ترشح لنيل جائزة البوكر العربية القادمة.
ووفقاً لصحيفة "اليوم الإلكتروني" يؤكد مؤلف الكتاب أنه كتب روايته عام 2009، وجاءت الرواية بمثابة استشرافاً للأحداث التي شهدتها مصر خلال الشهور الأخيرة والتي كان آخرها الفتنة الطائفية بين المسلمين والنصاري ومحاولات البعض الوقيعة بين الطرفين، لضرب استقرار البلاد.
وجاء في تقديم الناشر للرواية أنها "رواية ستهتز لها مصر من شمالها لأقصى جنوبها..صرخة مدوية فى وجه الجهل و التعصب..أحداث مثيرة متلاحقة وعندما تنتهى من الرواية..ستجد فى رأسك سؤال لم يتم الاجابة عنه..و هنا ستبدأ رحلة بحثك أنت"
هل هى قصة واقعية أم خيال الكاتب؟
لن تستطيع الاجابة أيضا على هذا السؤال بسهولة، فالأحداث واقعية وعدسة الكاتب ترصد ما لا تستطيع رصده كاميرات نشرات الأخبار الموجهة و لا كاميرات السينما الحذرة، فتخرج لنا الرواية من قلب العاصمة، من أروقة الجوامع و صوامع الكنائس، و من تحقيقات أمن الدولة الى الاعتراف الأخير فى كلمات لها صوت و صورة.
وتدور أحداث رواية " مزدوج " حول شاب محب للفن هو نور فؤاد المصري من أب مسلم وأم مسيحية ويعانى من صراع رهيب بين محاولات تشويه الآخر فى كلا الفريقين، وشب هو بينهما يحاول البحث عن ذاته، واستكشاف من منهم على حق.
وتسرد الرواية مواقف تعبر بوضوح عن خطابات الفتنة الطائفية ومدى عمق تلك المشكلة فى مصر وتغلغلها فى عقلية كثير من المتعلمين ، كما تطرح فكرة التعايش السلمى تحت مبادىء المحبة والإخاء وترابط المصير .
القس في الكنيسة يرى انه لابد ان يتبع المسيحية حيث هي الحق ...حيث الطريق الى الفردوس...أما الشيخ في المسجد فيرى ان والده اخطأ حينما تزوج من النصارى، وكلا الطرفين يرفضه ولا يقبل به الا اذا كان مسلما كاملا او مسيحيا خالصا، فلا توجد ثقافة تقبل الأخر و التعايش معه في المجتمع.