مجلس الإمارات للأبنية الخضراء يساهم في استضافة حلقات نقاشية وورش عمل لتعزيز الممارسات المستدامة لدى الشركات

يخطّط "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء"، المنظمة التي تسعى إلى الحفاظ على البيئة من خلال تعزيز ممارسات الأبنية الخضراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتوسيع نطاق برنامجه التعليمي بالمساهمة في استضافة حلقات نقاشية وورش عمل متخصّصة للشركات وذلك تعزيزاً للممارسات المستدامة في المشاريع والعمليات التي تتولاها تلك الشركات.

وستتيح هذه البرامج المتخصّصة، التي تتمّ إقامتها بالتعاون مع معاهد وهيئات أكاديمية متخصّصة، الفرصة للشركات والمؤسسات كي تفيد من الخبرات التي اكتسبها "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" وتنسّق عملياتها بما يتوافق مع الرؤية الخضراء التي تنتهجها الدولة عبر تعليم موظفيها أفضل الممارسات وأكثرها استدامة.

وعبر هذه السلسلة من الحلقات النقاشية وورش العمل، يرتقي المجلس بنشاطاته إلى مستويات جديدة يروّج ويشجع من خلالها على مفهوم الاستدامة ضمن كامل سلسلة التزويد لتتمّم بدورها رؤية المجلس الساعية إلى تعزيز تطوير بيئة مستدامة في دولة الإمارات العربية المتّحدة.

وكجزء من هذه المبادرة السباقة، سيساعد المجلس في تنظيم حلقتين بحثيتين أساسيتين: الأولى جلسة تواصل حول الاستدامة لثلاثة أيام تركز على نظام التصنيف "الريادة في الطاقة والتصميم البيئي" LEED وهي مخصّصة للعاملين في شركة "الحصن للغاز" في أبوظبي تقدّمها الجامعة البريطانية في دبي BUiD، والثانية بعنوان: (جلسة نقاشية حول الاقتصاد في استهلاك الطاقة) وهي مخصّصة للخبراء في القطاع ضمن مجموعة فنادق روتانا. 

وبهذه المناسبة، قال عدنان شرفي، رئيس مجلس إدارة "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء": "إذا ما أردنا تعزيز مبادئ الأبنية المشادة بشكل مستدام وتحفيز مشاركة الشركات في تحقيق الأهداف المتمثّلة في جعل الإمارات العربية المتّحدة مكاناً أكثر استدامة، فمن الضروري أن نرفع من التوعية ونشجع على المزيد من المشاركة من جانب خبراء القطاع ضمن كامل سلسلة التزويد. ومن خلال استضافتنا لهذه الحلقات واللقاءات التي تركّز على بيئة العمل والاحتياجات العديدة لمختلف القطاعات، فإننا نبذل جهداً إضافياً لترويج مبادرات الإدارة المستدامة للأبنية الخضراء. وتمثّل هذه الحلقات والورش فرصة مثالية لكافة الأطراف المعنية في سلسلة التزويد للتشارك مع المبادرات الخضراء التي تنظّمها الدولة."

وقد ألقى الجلسة النقاشية حول الاقتصاد في استهلاك الطاقة سعيد العبار، نائب رئيس مجلس إدارة "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" وخبير مسؤول في "مجموعة العبار للبيئة والاستدامة" معتمد من نظام التصنيف "الريادة في الطاقة والتصميم البيئي" LEED، وانضم إليه كلّ من إيرول كولاكو، وهو خبير متخصّص في التدقيق في مجال الطاقة وهندسة قيمة الطاقة واستدامتها ونعيم عوض الله، وهو أيضاً خبير متخصّص في التدقيق في مجال الطاقة وكلاهما يعملان لدى "خدمات إدارة الطاقة" Energy Management Services، وهي شركة مؤسسة وعضو مجلس إدارة "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء". وقد قدّمت الجلسة لمحة شاملة عن القضايا المرتبطة بالاستدامة والاقتصاد في استهلاك الوقود ضمن قطاع الضيافة، وأوردت شروحاً وافية عن البيئة المستدامة، وسلطت الضوء على التقنيّات المتبّعة في التدقيق وإدارة الطاقة ضمن الفنادق، وألقت نظرة موسّعة على أنظمة تصنيف الاستدامة.

أما جلسة التواصل التي دامت لثلاثة أيام والتي استضافها المجلس بعنوان "الريادة في الطاقة والتصميم البيئي": المبادئ الأساسية للأبنية الخضراء فقد كانت مخصّصة للعاملين في شركة "الحصن للغاز" في أبوظبي وقدّمتها الجامعة البريطانية في دبي BUiD، وألقاها صامويل كيين، وهو خبير معتمد من نظام التصنيف "الريادة في الطاقة والتصميم البيئي" LEED ويشغل منصب مدير البيئة والاستدامة لدى "خدمات إدارة الطاقة".

وقد غطّت الجلسة العديد من القضايا المتعلّقة بالبيئة المستدامة كنظام التصنيف "الريادة في الطاقة والتصميم البيئي" LEED (الذي طوّره المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء) وركّزت الجلسة على نظام التصنيف هذا والتوجهات التي يعتمدها، كما ناقشت تطبيق النظام على التطويرات الجديدة وقامت بشرح الكيفية التي تعتمد من خلالها الشركات مساراً أكثر استدامة من الناحية البيئية. 

وفضلاً عن الفعاليات التي يقيمها شهرياً لأعضائه الرسميين والضيوف، فإن "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء"، الذي يدير أعماله حالياً من خلال مكتبه الجديد إم-20 في مركز الجود الكائن في شارع الشيخ زايد، يدأب على استضافة والمشاركة في العديد من الأحداث والمؤتمرات والمنتديات الدولية المهمة منذ انطلاقته الأولى في عام 2006. وقد طور المجلس مجموعة واسعة من الأنشطة، بما في ذلك ورش العمل التقنية، وجلسات التواصل والتدريب على برامج متخصصة تعنى بكامل سلسلة التزويد ومبادئ الأبنية الخضراء بما يلبي احتياجات أعضائه، ومجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة ككل، وعموم منطقة الشرق الأوسط.