مركز دبي لتجارة الشاي يشهد تداولات قياسية في 2010

أعلن مركز دبي لتجارة الشاي، المبادرة التي أطلقتها سلطة مركز دبي للسلع المتعددة، عن تسجيله خلال العام 2010 تداولات قياسية بلغت 10.6 مليون طن من الشاي متعدد المنشأ، أي بزيادة بنسبة 41% مقارنة مع 7.5 مليون طن سجلها في العام 2009.
وساعد الموقع الاستراتيجي لدبي في تحول الإمارة إلى مركز إقليمي هام لتجارة الشاي عبر تقديم الخدمات ذات القيمة المضافة والشحن. فخلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2010 زادت واردات دبي من الشاي بنسبة 15% مقارنة مع ذات الفترة من العام 2009، لتصل إلى 116.5 مليون طن. ويعود ذلك الارتفاع بصورة جزئية إلى الزيادة في معدلات جني المحصول من قبل الدول المنتجة للشاي الأسود مثل كينيا وسريلانكا خلال العام الماضي. فيما برز الحجم الكبير للطلب على الرغم من ارتفاع الأسعار والذي يعود بدوره إلى نقص مخزون العام 2009 في تلك البلدان بسبب شح الأمطار.
وتعقيباً على هذه النتائج، قال مالكولم وول موريس، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: "واصل مركز دبي لتجارة الشاي تعزيز مكانته الاستراتيجية، حتى أحرز نتائج قياسية جديدة في 2010. في وقت يتزايد الاعتراف بدبي كمركز هام من قبل كبار منتجي الشاي والمشترين وشركات الخلط وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي وسهولة إجراء المعاملات التجارية والمرافق الحديثة لموانئها. كما ينظر إلى مركز دبي لتجارة الشاي على وجه الخصوص كمركز لخدمات التعهيد والذي يمكنه أن يوفر للعملاء خدمات متعددة ذات جودة وثقة عالية. وتستقطب بلدان الشرق الأوسط ورابطة الدول المستقلة حالياً أكثر من 27% من إجمالي تجارة البلدان المنتجة للشاي، وبالنظر إلى التزايد السكاني الكبير في هذه الدول فإننا نتوقع أن يواصل مركز دبي لتجارة الشاي نموه القوي ومواصلة تعزيز حجم تجارة الشاي عبر دبي".
يذكر أنه في العام 2005، قام مركز دبي للسلع المتعددة، وهو السلطة المسؤولة عن المنطقة الحرة لأبراج بحيرات الجميرا، بتأسيس مركز دبي لتجارة الشاي بهدف تسهيل عملية التوسع في تجارة الشاي عبر دبي. وتنتشر مرافق مركز دبي لتجارة الشاي في منطقة جبل علي في دبي على مساحة 24 ألف متر مربع وتوفر منشآت خلط يمكن التحكم بدرجة حرارتها للشاي الأخضر وأوراق الشاي، بالإضافة إلى التغليف لأكياس الشاي والشاي السائب الذي يمكن التحكم بدرجة حرارته ، كما توفر هذه المرافق قدرات تخزين تصل إلى 5 آلاف طن متري في أي وقت. ويعمل مركز دبي لتجارة الشاي حالياً على بناء منشأة متخصصة توفر للعملاء خدمات تعهيد لوضع العلامات على أكياس الشاي بصورة تعزز من تكامل خدمات المركز الداعمة لهذه الصناعة.
وتشتمل قائمة أعضاء مركز دبي لتجارة الشاي جهات من مختلف أنحاء سلسلة التوريد بما في ذلك المنتجون والمصدرون والمستوردون الإقليميون والتجار العالميون للشاي.
من جانبه قال سانجاي سيتي، مدير مركز دبي لتجارة الشاي: "تضاعفت أحجام الكميات المسجلة ضمن خدمات القيمة المضافة التي نقدمها والخاصة بالخلط والتغليف وتعبئة الشاي السائب بنسبة 100% خلال العام الماضي مقارنة مع العام 2009. وواصل طلب العملاء على هذه الخدمات تسجيل ارتفاع كبير خلال 2010، فيما قام مركز دبي لتجارة الشاي بالاستثمار في الآلات والطاقة البشرية لتلبية هذه الاحتياجات الإضافية."
وتعتبر دبي وجهة التصدير الثانية للشاي الهندي والسريلانكي. ويعمل مركز دبي لتجارة الشاي على تخزين الشاي القادم من 13 بلداً منتجاً هي كينيا، الهند، سريلانكا، اندونيسيا، مالاوي، رواندا، تنزانيا، زيمبابوي، إثيوبيا، فيتنام، نيبال، الصين وإيران. كما يعمل المركز على تسهيل البيع للمشترين في دول الخليج وإيران والعراق والأردن وليبيا والمغرب وباكستان وأفغانستان وبريطانيا وبلدان رابطة الدول المستقلة، كما يخطط المركز لتوسيع خدماته في أسواق الشرق الأوسط وأوروبا.
خلفية عامة
مركز دبي للسلع المتعددة
تأسس "مركز دبي للسلع المتعددة"، وهو إحدى المبادرات الاستراتيجية لحكومة دبي، في عام 2002 ليكون سوقاً للسلع في دبي. ويوفر المركز البنية التحتية لسوق تجمع تحت سقفها مجموعة واسعة من الأنشطة المرتبطة بالسلع. ويلتزم المركز بتوفير كل التسهيلات الممكنة للمشاركين في أسواق الذهب والماس والسلع.
ويعتبر مركز دبي للسلع المتعددة منطقة حرة توفر لأعضائها العديد من المزايا بما في ذلك إمكانية تملك مقرات أعمالهم وخدمات أساسية مماثلة لتلك التي توفرها المناطق الحرة بشكل عام، بالإضافة إلى إعفاء ضريبي على الدخل يمتد حتى 50 عاماً. وتتيح قوانين المركز حق الملكية الكاملة للأعمال كما أنها تسهل جميع الإجراءات اللازمة لذلك بقوانين تنظيمية توفر الطمأنينة والأمان.