مصر: سلامات للاستقرار

تاريخ النشر: 29 مارس 2011 - 06:00 GMT
لبنان والطائفية: حكاية لا تنتهي.
لبنان والطائفية: حكاية لا تنتهي.

الاستقرار هي الكلمة التي صارت كثيرة التداول في مصر ما بعد 25 يناير مؤخرا، يسخر صاحب مدونة كرياتيفيو من الاستخدام المفرط لهذه الكلمة فيقول:

"الإستقرار ، الإستقرار ، الإستقرار . . من الواضح أن لدينا عقدة استقرار لدرجة أن لدينا الإستعداد للتخلي عن أي شيء في سبيل الحصول على الإستقرار".

ويضيف ساردا أحداثا تدل على الاستقرار:

" منذ عدة أيام حدث حريق في أحدى بنايات وزارة الداخلية . . يعني . . نوع من الإستقرار

اليوم حريق في مبنى -سابق- للبنك المركزي . . نوع آخر من أنواع الإستقرار".

وأيضا:

" حسب مصادر خاصة فسبب غرق العبارة الشهيرة كان كمية كبيرة من الإستقرار محملة على ظهر العبارة وأتحرق وكان سبب الغرق . . وحسب مصادر أخرى فاللي قتل السادات وجاب لنا مبارك كان في الأصل إستقرار . . ، بيقولوا أن اللي حرك الثورة كان الإستقرار . . وأدمن خالد سعيد هو الإستقرار . . بيقولوا أن اللي قتل خالد سعيد نفسه كان الإستقرار . . والإستقرار هوة اللي كان جايب لنا قانون الطوارئ عشان البلد تستقر".

 

وعن اللبناني نبيل زغيب الذي شنق نفسه لأنه فصل من عمله، يوجه جوعان أصابع الاتهام إلى النظام اللبناني:

" اختاروا الأسماء: النائب والوزير والرئيس، لا شريف فيهم، كلّهم قتلوا نبيل زغيب، وبعضهم، بعضهم نكّلوا بجثته، بعد موته: فلانٌ أكمل صفقة نفط، آخر أكمل حماية شركاته بمال الدولة، وذاك عزّز من نفوذ حاشيته في وظائفها".

ولا يخلي نظام الطوائف من المسؤولية أيضا:

"لا أريد اسقاط النظام الطائفي، اريد اسقاط هذه الفوضى الطائفية الكبيرة، التي لم تكن يوماً نظاماً، أريد أن أقول أن ألف نبيل زغيب، ليسوا بحاجة إلى رضا ميليشيا في الجامعة اللبنانية كي ينتسبوا إلى العِلم، أريد أن أقول أن ألف نبيل زغيب، ليسوا مضطرين لشحذ الواسطة لإيجاد وظيفة، وأريد أن أقول أن ألف نبيل زغيب، لن يضطروا إلى البحث عن ختم رجل دين عند ولادتهم، كي يصبحوا أنصاف مواطنين، أو ختم رجل دين عند موتهم، كي يصبحوا أنصاف موتى، ونبقى نحن الأحياء، أمواتٌ جداً".