تعيش شركات الصرافة في مصر حالة من الرعب والخوف من المجهول بعد تعرض شركتين لحوادث سرقة لأموال كبيرة على مدي اليومين الماضيين أثناء نقل تلك الأموال من وإلى البنوك وتربص اللصوص بالشركات الأخرى.
وكشف محمد الأبيض، رئيس شعبة شركات الصرافة في تصريحات نشرتها صحيفة «الأهرام»، أن هناك عدداً كبيراً من الشركات تفكر في الإغلاق لحين استقرار الأوضاع الأمنية، خاصة أن الاحتياطات الأمنية الذاتية التي تقوم بها الشركات لم تعد كافية، في ظل الانفلات الأمني الذي يشهده الشارع حاليا؛ حيث تعرضت إحدى الشركات قبل يومين لسرقة 940 ألف دولار، ثم شركة أخرى أمس لسرقة 100 ألف دولار.
وأكد الأبيض أن شركات الصرافة لديها استعداد لتحمل نفقات توفير الحماية الأمنية من جانب وزارة الداخلية لشركات الصرافة، مثل البنوك ومحلات المجوهرات، موضحاً أن الشعبة وجهت خطاباً للاتحاد بمخاطبة وزارة الداخلية لطلب توفير الحراسة لشركات الصرافة على أن تقوم الشركات بتحميل النفقات وبالنسبة لتعاملات شركات الصرافة. وأشار إلى أن السوق شهدت ارتفاعاً في سعر الدولار بنحو 4 مليمات ليسجل 5.9780 جنيه للشراء و5.9850 جنيه للبيع، وأنه على الرغم من زيادة الطلب على الدولار فإن المعروض منه يلبي احتياجات العملاء دون الحاجة للشراء من البنوك.
وقال إن رفع سعر الفائدة على الجنيه المصري ساهم في ابتعاد المدخرين عن الاحتفاظ بالدولار للاستفادة من الفائدة المرتفعة على الجنيه. وقال عماد جمال الدين، مسؤول إحدى شركات الصرافة، إن السوق شهدت أمس تزايداً في الطلب على الدولار من جانب المستوردين والمواطنين، موضحاً أن هذا الطلب طبيعي بعد انتهاء إجازة العيد. وأشار إلى أن اليورو قفز بنحو 12 قرشاً مقارنة بأسعار الخميس الماضي ليسجل 8.11 جنيه للشراء و8.25 جنيه للبيع، وذلك بعد الإجراءات الأخيرة في منطقة اليورو لعلاج أزمتي اليونان وإيطاليا.
