انصار مبارك ومعارضوه وجها لوجه في شوارع مصر

تاريخ النشر: 02 فبراير 2011 - 04:41 GMT
شاب يحمل حجارة خلال المصادمات في محيط ميدان التحرير
شاب يحمل حجارة خلال المصادمات في محيط ميدان التحرير

نظم ألوف المؤيدين للرئيس المصري حسني مبارك مظاهرات الأربعاء في مختلف محافظات البلاد مطالبين ببقائه رئيسا ورددوا هتافات مناوئة للمعارضين والدول الأجنبية التي حثت على انتقال فوري وسلمي للسلطة في البلاد.
ووقعت مطاردات ومناوشات بين مؤيدين لمبارك ومعارضين له.
وقال شهود عيان في مدينة السويس شرقي القاهرة إن مؤيدين لمبارك أشهروا أسلحة بيضاء وأسلحة نارية في وجوه محتجين عليه وطاردوهم في شوارع المدينة.
وقال شاهد "تمت المطاردة أمام أعين رجال الشرطة وقوات الجيش".
وكانت الشرطة انسحبت من المدينة بعد أيام من احتجاجات الغضب التي تفجرت يوم 25 كانون الثاني (يناير) لتنزل قوات الجيش إلى الشوارع. وعادت قوات الشرطة إلى شوارع المدن جزئيا منذ يومين.
وقال منسق الجمعية الوطنية للتغيير في المدينة أحمد الكيلاني إن "بلطجية" جردوه من ملابسه وأوسعوه ضربا ثم تركوه في الشارع بعد أن نهبوا سيارته.
وقال لـ"رويترز": "شاهدت أعضاء من الحزب الوطني (الديمقراطي الحاكم) معهم".
وفي مدينة الإسكندرية الساحلية تجمع ألوف المؤيدين لمبارك في ميدان قريب من مديرية الأمن وسط وجود ملموس للشرطة التي كانت اختفت أمام مظاهرات المحتجين يوم الجمعة.
وردد المتظاهرون هتافات من بينها "الشعب يريد مبارك رئيسا" و"يا مبارك يا طيار ما تسيبهاش تولع نار".
ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارات منها "يا برادعي يا جبان يا عميل الأميركان".
وكان البرادعي الذي طالب مبارك أمس الثلاثاء بالرحيل "حقنا للدماء".
ووقعت اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين لمبارك والمحتجين على سياساته في ميدان التحرير أكبر ميادين العاصمة المصرية لكن المحتجين قالوا إنهم لن يغادروا الميدان إلا إذا رحل الرئيس المصري الذي قال أمس إنه لن يرشح نفسه لفترة رئاسة سادسة.
وسقط مئات الجرحي بين المتظاهرين في ميدان التحرير. وقال شاهد انه رأى بنفسه 50 مصابا على الاقل في عيادة ميدانية ملحقة بمسجد قريب من الميدان. واكد صحافي من وكالة فرانس ان سيارات اسعاف كانت تنقل الجرحى تباعا في مجموعات بعضها من اربعة اشخاص الى المستشفيات. 
وعلم من مصادر طبية ان ثلاثة مستشفيات استقبلت الجرحى في القاهرة هي القصر العيني والهلال واحمد ماهر. وافادت المصادر نفسها ان اثنين من المصابين على الاقل في حالة خطرة.
وقال شاهد من رويترز ان اربع قنابل حارقة على الاقل القيت على ميدان التحرير في القاهرة يوم الاربعاء وتحرك الجيش لاطفاء النيران.
وقال مصطفى النجار وهو من منظمي حركة الاحتجاجات المناهضة للرئيس حسني مبارك لرويترز ان "بلطجية" موالين لمبارك هم الذين القوا القنابل الحارقة.
وقال التلفزيون الحكومي المصري يوم الاربعاء ان الجيش نفي اطلاق اي رصاصات في ميدان التحرير بالقاهرة حيث تدور اشتباكات بين المحتجين المناهضين للحكومة والمؤيدين لها.
وفي وقت سابق قال مراسل لتلفزيون الجزيرة ان الجيش اطلق رصاصات في الهواء. وقال شاهد من رويترز انه سمع اصوات رصاصات لكن لم يتضح على الفور مصدرها.
وقال شهود عيان إن مناوشات وقعت بين المؤيدين لمبارك والمعارضين له الذين وقفوا على مسافة مئات الأمتار في الإسكندرية. وقال شاهد "تم احتواء المناوشات"
وفي مدينة بنها، عاصمة محافظة القليوبية التي تجاور القاهرة من الشمال، هتف مئات المتظاهرن المؤيدين لمبارك قائلين "بالروح بالدم نفديك يا مبارك".
وقال شاهد إن مئات من المحتجين من المحافظة توجهوا إلى القاهرة للتظاهر في ميدان التحرير تأييدا لمبارك (82 عاما).
وفي مدينة الفيوم عاصمة محافظة الفيوم التي تقع جنوب غربي القاهرة نظم بضع ألوف مظاهرة مؤيدة لمبارك.
وقال شهود إن مسؤولين محليين وأعضاء قياديين بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم قادوا المتظاهرين الذين قال بعضهم إنهم موظفون حكوميون طلب منهم النزول إلى الشارع للتظاهر.
وقال معارضون إنهم توقفوا عن تنظيم مظاهرة بعد أن خرجت للشارع المظاهرة المؤيدة لمبارك "منعا للاشتباك". لكنهم نظموا لاحقا مسيرة حاشدة طافت شوارع المدينة بعيدا عن مكان تجمع مؤيدي مبارك.
وقال معارضون في محافظات مختلفة إنهم مشغولون بنظيم مسيرات "جمعة الرحيل" التي يقول المحتجون إنها قد تشمل الزحف إلى قصر الرئاسة في ضاحية مصر الجديدة لمطالبة مبارك بترك البلاد.
وقال مبارك في الكلمة التي وجهها إلى الشعب أمس عبر التلفزيون إنه "ولد في مصر وسيموت فيها".