تكنولوجيا إسرائيلية في خدمة الرئيس مبارك

تاريخ النشر: 08 فبراير 2011 - 11:08 GMT
ثورة شباب الإنترنت
ثورة شباب الإنترنت

من المعروف أن السلطات المصرية قامت الأسبوع الماضي بحجب خدمة الانترنت في مصر، الأمر الذي عطل أداة مهمة يستخدمها النشطاء في الدعوة إلى المظاهرات حيث كان موقعا فيسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي الأداة الرئيسية لإعلان الاحتجاجات وتعريف المتظاهرين بأماكن التجمع.

لكن الغريب في الأمر أن السلطات المصرية استعانت بتكنولوجيا إسرائيلية لقطع الانترنت عن مواطنيها. وقد استخدمت هذه السلطات برنامجا خاصا لرصد التصفح عبر الشبكة العنكبوتية من تطوير شركة إسرائيلية تدعى "ناروس" (بالإنجليزية: Narus).

وقد تم تأسيس الشركة الإسرائيلية في العام 1997 من قبل ثلاثة خبراء إسرائيليين هم أوري كوهن، ستاس حيمرين وأورن أريئيل، وقد بيعت شركة ناروس العام الماضي لشركة بوينغ الأمريكية مقابل 70 مليون دولار، حسب موقع نقودي.كوم.

ومن أهم المنتجات التي تقدمها شركة ناروس هو منتج NarusInsight وهو بمثابة حاسوب ذا قدرات فائقة تستخدمه أجهزة استخباراتية عالمية متعددة. يستطيع هذا الجهاز من التنصت على عدد كبير من المحادثات الهاتفية ومحادثات الفيديو المنفذة على التوازي. وقد اشار الموقع الاخباري "هافنغتون بوست" أن الشركة الإسرائيلية ناروس هي المزود الرئيسي لأجهزة الفلترة أو التصفية لصالح شركة اتصالات مصر Egypt Telecom والتي لعبت دوراً رئيسياً في عملية قطع خدمة الانترنت في مصر مع بداية الاضطرابات. 

من الجدير بالذكر، أن شركة ناروس تزود خدماتها لدول عربية أخرى وليس فقط لمصر. وقد سبق وأن صرح مدير الشركة بأنه بمقدور هذه التكنولوجيا تسجيل كل ما يتم نقله عبر الانترنت، استرجاع الرسائل الالكترونية ورصد المواقع المتصفحة واسترجاع محادثات صوتية.